تحولت حديقة الشهداء وحديقة البانوراما بشارع البحر بوسط مدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، إلى بؤرة يجتمع فيها يومياً الخارجين على القانون، ومدمني المواد المخدرة طوال اليوم، وسط غفلة من المسؤولين، بعد أن هجرها المواطنين بسبب المناظر المخلة، لتصبح مكاناً آمنا للمجرمين .
وذاع صيت تلك الحدائق خلال الآونة الأخيرة بعد ما زادت فيها الأفعال المنافية للآداب، والتي ينفر من الذوق العام، وبالرغم من التواجد الأمني المكثف بتلك المنطقة، نظراً لموقعها الحيوي؛ إلا أن تلك الحدائق سقطت من أعين المسؤلين، وتركوها لروادها فريسة سهلة يفعلوا بها ما يحل لهم دون رادع.
وتجولت عدسة المنصورة توداى داخل الحديقة، التي بمجرد دخولك إليها تشعر أنك مخطيء العنوان، وأن الإسم المكتوب بالخارج عليها لايعبر عن ما هو موجود، فالقمامة تحيط بكل أرجاء المكان، والمرفقات متهالكة والرائحة الكريهة تفوح من كل أركان الحديقة المزعومة، بالإضافة إلى زجاجات الخمر، والسرنجات المخدرة المتناثرة في منظر يوحي بأنك داخل منطقة مهجورة تأوي البلطجية وليست حديقة في أرقى أماكن عروس الدلتا.
وقال أحد الموظفين العاملين بالحديقة فضل عدم ذكر اسمه، أن الحديقة يتردد عليها يومياً العاطلين، والبلطجية، وأرباب السجون، يتعاطون فيها المواد المخدرة، ويقوم آخرين بالتردد ليلأ على الحديقة لممارسة الأفعال المنافية الآداب التي لا تتوافق مع قيم المجتمع المصري، مطالباً بتشديد الرقابة الأمنية على الحدائق العامة، وردع كل من يقوم بتلك الأفعال المشينة، مؤكداً أن العاملين بالحديقة يخشون اعتراض طريقهم؛ بسبب الأسلحة الموجودة معهم طوال الوقت، والتي يقوموا بإشهارها في وجه كل من يعترض أفعالهم.