تقرير: أحمد القشاش
تصوير: ولاء فاروق
في مشهد معتاد تراه يومياً، شباب وفتيات في مقتبل العمر ينتشرون على امتداد كورنيش النيل بمنطقة المشاية الجديدة بوسط مدينة المنصورة، فارين من قسوة الحياة متجهين للنيل لكي يكون شاهدا على قصة حب جديدة كغيرها من الآلاف التي يشهدها يومياً، ومطالبين منه بإعطاء أمل لهم وشعاع أمل ينير الطريق أمامهم لكي يعبروا معه جسور الحياة.
واشتهرت تلك المنطقة بأنها مكان يجتمع فيه” الحبيبة” يرجع ذلك للهدوء الذي يتمتع به المكان وقربه من شاطيء النيل، بالإضافة إلى وجود بائعي الترمس، والبطاطا، والفيشار، الذي يعتبرهم البعض عامل مشترك في كل قصص الحب، وانتشرت عادة بين المترددين على المكان بتدوين أسمائهم وأسماء من يحبون على الجدران، مما جعلها كتاباً مفتوحا مدون عليه قصص العاشقين .
ورجح المترددين على المكان أن سبب شهرته ترجع إلى غلاء أسعار الكافيهات خلال الفترة الماضية بشكل يفوق قدرة أي شاب في بداية حياته، التي تقوم بفرض رسوم وبأسعار خيالية على روادها؛ مما جعل الغالبية العظمى من الشباب يتجهون إلى تلك المنطقة لتكون المتنفس الوحيد لأبناء مدينة المنصورة، هاربين من أسعار الكافيهات، ليقعوا فريسة في قبضة بائعي الورد والمتسولين الذين يحاولون بشتى الطرق مضايقة رواد المنطقة وممارسة التسول عليهم والبيع الإلزامي لهم .
وكان قد انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي منذ فترة مقطع فيديو ظهرت فيه فتاة عشرينية تعيش قصة حب، وكانت تتردد فيه على المكان المفضل لها ولحبيبها؛ لتتذكر الأوقات السعيدة التي عاشتها معه في نفس المكان، ذلك الفيديو الذي جاء ليؤكد على أحقية أن ينال اسم المكان ” شارع العشاق”.
