شهيدان حصيلة يوم الغضب بفلسطين
كتب ياسر عبد الرازق
وقتل جنود إسرائيليون فلسطينيا بالرصاص قرب حدود قطاع غزة وهي أول حالة وفاة مؤكدة في يومين من الاضطرابات. وأصيب العشرات في مظاهرات.
وقال مسؤول في مستشفى بقطاع غزة إن شخصا ثانيا توفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مئات من الفلسطينيين كانوا يدفعون إطارات سيارات مشتعلة نحو الجنود ويرشقونهم بالحجارة عبر الحدود.
وأضاف “خلال أعمال الشغب أطلق جنود الجيش النار بشكل انتقائي صوب اثنين من المحرضين الرئيسيين وتأكدت وقوع إصابات”.
وقالت خدمة الإسعاف بالهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 80 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة وغزة أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه جنود إسرائيليون.
وأصيب عشرات باختناقات من الغاز المسيل للدموع وكان 31 شخصا أصيبوا يوم الخميس.
ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا هتافات “القدس لنا.. القدس عاصمتنا” ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة.
وفي الخليل وبيت لحم ونابلس ألقى عشرات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي غزة، الخاضعة لسيطرة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ترددت عبر مكبرات الصوت في المساجد دعوات للمصلين.
ودعت حماس إلى انتفاضة جديدة على غرار الانتفاضة الأولى (1987-1993) والانتفاضة الثانية (2000-2005) اللتين أسفرتا عن مقتل آلاف الفلسطينيين وأكثر من 1000 إسرائيلي.
وانحسرت الاحتجاجات مع حلول الليل. ودوت صفارات الإنذار في بلدات بجنوب إسرائيل قرب قطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض واحدا من صاروخين على الأقل أطلقا من غزة. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو سقوط ضحايا.
وقالت كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني إنها مسؤولة عن إطلاق أحد الصاروخين احتجاجا على قرار ترامب.
وقال الجيش إن صاروخا ثانيا ضرب مدينة سديروت الإسرائيلية. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
وأضاف الجيش أن طائراته ردت بقصف أهداف للمتشددين في غزة وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 25 شخصا على الأقل أصيبوا في الضربات بينهم ستة أطفال.
وقال الجيش إنه شن ضربات على معسكر تدريب وعلى مخزن للأسلحة. وقال شهود عيان إن معظم المصابين سكان مبنى قرب المعسكر.