أزمة بنج الأسنان تشتعل
كتب ياسر عبد الرازق
تتصاعد أزمات نقص الدواء من بنسلين وانسولين إلى بنج الاسنان.. فمنذ 3 اشهر وهناك حالة من الارتباك داخل عيادات الاسنان وبلبلة بسوق الدواء وأزمة ثقة بين أطباء الأسنان وإحدى الشركات المعنية باستيراد العبوات التى يتم وضع البنج بها بسبب وضعها لاصقا لتاريخ جديد للصلاحية مع تلاعب بالأسعار والبيع فى السوق السوداء بـ 4 اضعاف السعر الحقيقى للبنج.
افتتاح مصنع مصرى جديد هو المتسبب وراء أزمة البنج،
حيث ان الترويج لصناعة البنج المصرى تسبب فى نقص المنتج المستورد .
كما أشار إلى عيوب البنج المصرى ومنها ضعف تأثيره على المريض أثناء الجراحة، وبالتالى شعور المريض بألم أثناء الجراحة، وبالتالى الاضطرار الى استخدم أكثر من عبوة حتى لا يشعر المريض بألم، ومن ثم ترتفع التكلفة على الطبيب والمريض، نظرا لانه بعدما كان يستخدم عبوة واحدة مستوردة أصبح يستخدم أكثر من عبوة للمنتج المصري.تابع حلمى قائلا: يلجأ الأطباء إلى شراء البنج المستورد من السوق السوداء بـ 4 أضعاف ثمنه الحقيقى لان بعض الحالات المستعصية للمرضى تستلزم إجراء جراحة باستخدام البنج المستورد.
ومن جانبه، يرى الدكتور محمد بدوى أمين صندوق النقابة العامة لطب الأسنان ان المشكلة تكمن فى عدة نقاط، ومنها ان هناك منتجا محليا واحدا فقط لبنج الأسنان، من إنتاج شركة الإسكندرية للصناعات الدوائية والتابعة للشركة القابضة للأدوية، ويتم استيراد المادة الخام وكذلك العبوة التى يوضع بها البنج عند الاطباء من فرنسا، ولم تستخدم شحنة كبيرة فى وقت سابق، وبالتالى انتهى تاريخ صلاحيتها.
وأضاف أن الشركة قامت بمخاطبة وزارة الصحة وأخذ رأيها فى وضع لاصق بتاريخ استخدام جديد وبالفعل وافقت الوزارة على هذا الامر، ومن ثم حدثت بلبلة فى سوق الدواء بعد انتشار هذه العبوات، وبالتالى حدثت ازمة ثقة بين الموزع والاطباء الذين يعلمون بحكم خبراتهم وعملهم بكيفية معرفة ان العبوة منتهية الصلاحية.
وبالاضافة الى خبرة الاطباء، ثمة مشكلة أخرى تتعلق بعدم دراية الاطباء هل تعديل تاريخ الصلاحية تم بمعرفة الشركة المنتجة ام الموزع لاعادة بيعه بالاسواق، وبالتالى كان هناك إحجام لشركات عديدة بعدم التعامل مع هذا المنتج.