كتبت : شيماء العدل
أعلنت جامعة المنصورة عن اكتشاف الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات وفريق من الباحثين بكلية العلوم على حفرية ديناصور ضخم فى واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد بصحراء مصر الغربية له عنق طويل وأربعة أرجل عاش قبل نحو 80 مليون عام وهو اكتشاف يلقى الضوء على فترة غامضة فى تاريخ الديناصورات بالقارة الأفريقية .
يرجع تسمية الديناصور المنصوراصور Mansourasaurus shahinae”، نسبة إلى جامعة المنصورة لأن مكتشف حفريات المنصوراصور (في الواحات الداخلة بصحراء مصر الغربية) هو فريق مصري بقيادة الدكتور هشام سالم مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، الفريق صاحب أول اكتشاف لديناصور مصري بأيدي مصرية، الديناصورات المصرية ، كانت بتُكتشف على يد علماء أجانب، لكن أول مرة يكتشفها فريق بحثي مصري .
المنصوراصور هو نوع من التيتانوصورات، ديناصورات عملاقة، لكن المنصوراصور نوع متوسط الحجم منها، بحجم السوبرجيت، حلقة مهمة جدًا في فهم ديناصورات أفريقيا، خاصة أن الحفرية شبه كاملة (أجزاء من الجمجمة والفك سفلي، أجزاء من العمود الفقري، أضلاع، أجزاء من الأكتاف، أجزاء من الأقدام والصفائح الجلدية)، وكذلك هو دليل على علاقة جيولوجية هامة بين أفريقيا وأوروبا، لأنه أقرب في تركيبه لديناصورات اوروبا وأسيا من ديناصورات أمريكا وأقصى جنوب أفريقا.
وخلف الدكتور هشام في البحث فريق مكون من البنات المصريات لديهم شغف عظيم بالعلم والتعلم والبحث، قضوا ليالي طويلة في مخيمات الاستكشاف في الصحرا، 3 أسابيع علشان استخراج حفريات المنصوراصور فقط، وبذلوا جهد عظيم في سبيل ما يحبون، مبروك ليهم جميعًا، يستاهلوا كل خير وكل تقدير، نموذج مشرف لكل بنت مصرية.
ينتمي الديناصور آكل العشب للعصر الطباشيري ويسمى منصوراسوروس شاهينا يبلغ طوله عشرة أمتار ويزن 5.5 طن وكان ينتمى إلى مجموعة تسمى “تيتانوسورز” ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.
الديناصور المكتشف الذى عاش قرب شاطئ محيط قديم كان موجودا قبل البحر المتوسط هو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات عاشت خلال آخر 15 مليون عام من عصر الديناصورات (ماسازويك) أو الدهر الوسيط على البر الرئيسى الأفريقي.
وأكد الدكتور هشام سلام الذى أشرف على فريق البحث الذى نشر بدورية “نيتشر إيكولجى اند إيفولوشن”، إن الرفات المكتشف فى واحة الداخلة بالصحراء الغربية المصرية هو أكبر حفرية تامة بين أى فقاريات برية بالبر الرئيسى الأفريقى خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام قبل انقراض الديناصورات منذ 66 مليون عام.
وهو يعد أول اكتشاف لفريق بحثى مصرى في منطقة الوادى الجديد والذى يؤكد تواجد الديناصورات الآكلة للعشب فى هذه المناطق الصحراوية في مصر .
![]()
و قد عثر الباحثون على أجزاء من جمجمته ، والفك السفلى والعنق والفقرات الخلفية والضلوع والكتف والقائمة الأمامية والقدم الخلفية.
