كتبت : شيماء العدل
سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة الدقهلية بعد تداول واقعة رفض مستشفى طوارئ المنصورة علاج فتاة رغم سوء حالتها الصحية وصرفها دون تقديم أي عناية طبية.
ترجع القصة إلى عثور الأستاذ محمد عادل من مدينة المنصورة على فتاة فاقدة للوعي بالشارع فحاول ومجموعة من المارة آخرون إفاقتها إلا أنهم فشلوا وعلم البعض أنها مصابة بغيبوبة سكر فقام بنقلها لمستشفى طوارئ المنصورة الجامعي الساعة 10 صباحا بتذكرة دخول رقم 57918 بتاريخ 4/ 9/ 2016، وبعد انتظار ما يقرب من ساعة لمعاينتها من قبل أحد الأطباء طلب تركيب محاليل، ولكنهم فشلوا في تركيبها لعدم وجود شرايين ظاهرة .
وبعد كشف الطبيب عليها أكد أن قدمها بها “غرغرينة سكر” تستدعي إجراء عملية بتر للساق، وطالبنا بالانتظار حتى حضر رئيس قسم الجراحة بعد مدة طويلة ، الذي أقر بضرورة حجزها لكن لا يوجد أماكن بالمستشفى وتم إخراجها بدون إعطائها أية أدوية أو حتى التغيير على الجرح الذي كان ملفوفًا بورقة “جورنال”وقاموا بأخد تذكرة الدخول حتى لانعرضهم للمسئولية وخرجت من المستشفى الساعة الرابعة بعد العصر وقام بنقلها فى الإسعاف إلى منزلها بقرية كفر الأطرش مركز شربين وإلى الآن لم يتم نقلها للعلاج بأى مستشفى .
وأصدرت جامعة المنصورة اليوم بيانا” إن حالة الفتاة لا تتبع بروتوكول العمل بالمستشفى، وهى حالات عزل يتم دخولها قسم العزل بمستشفى الجامعة عن طريق العيادات الخارجية حال توفر أسرة بالعزل، نظرا لكثرة هذه الحالات، ويتردد البعض على الطوارئ عن طريق الخطأ لعدم دراية ذويهم بمثل هذه الأمور الفنية، فتقوم المستشفى حفاظًا على البعد الإنساني باستدعاء الطبيب المسئول عن العزل بمستشفى الجامعة لمناظرة الحالة بالاستقبال، وفى حالة وجود سرير شاغر يتم تحويلها للعزل، وفى حالة عدم توافر أسرة شاغرة يتم نصحها بالمتابعة بالعيادة الخارجية، أو التوجه لأقرب مستشفى تابع لمديرية الصحة وان مثل هذه الحالات من المستحيل دخولها مستشفى الطوارئ لأن دخولها كارثي على المرضى بالمستشفى حيث إن الأغلبية العظمى من حالات الطوارئ مرضى كسور عظام ويتم تركيب شرائح ومسامير لهم، وتلك العمليات تتطلب تعقيم كامل وعلى مدار اليوم للمستشفى .