استضفت كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بالتعاون مع مجلس طائفة الرهبان الفرنسيسكان بمصر احتفالية بعنوان مصر حوار الطمانينة والسلام ” والتى تتزامن مع مرور 800 عام على مقابلة القديس فرانسيس الاسيزى مؤسس الرهبنة الفرانسيسكانية الكاثوليكية مع كل من السلطان الكامل الايوبى والملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل ابى بكر بن ايوب خامس سلاطين الدولة الايوبية فكانت هذه المقابلة احد رموز حوار السلام ونشر الطمانينة بين الشعوب فحصل القديس فرنسيس ورهبانه على موافقة من السلطان الكامل بدخول مدينة القدس ومن وقتها اصبح للرهبنة الفرنسيسكانية حضور فى كل من مصر والقدس الشريف نظمت الاحتفالية تحت رعاية ا.د. محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة حضر الاحتفالية كل من ا.د. اشرف سويلم نائب رئيس الجامعة ، ا.د. امينة شلبى عميد كلية السياحة والفنادق ، ا.د.الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق ، ا.د. امينة النمر عميد كلية التمريض .ا.د نهاد كمال الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث . ا.د. احمد عثمان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. د. محمد طمان ممثلا عن ا.د خالد العنانى وزير الاثار المصرى ، الاب . مايكل بيرى الرئيس العام للرهبان الفرنسيسكان بالعالم ، الاب . كمال لبيب الرئيس الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر ، الاب . باتريك الكرملى رئيس الرهبان الكرمل بالفاتيكان ، الاب .كمال وليم مدير المعهد الاكليريكى بمصر ، الاب برنايا منسى راعى كنيسة المسيح الملاك بالمنصورة ، الاب . بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما ، الاب . ميلاد شحاته مدير المركز الثقافى الفرنسيسكانى بمصر . بالاضافة لعدد من السادة اعضاء هيئة التدريس بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ومعاونيهم وطلاب الكلية مع تشريف عدد كبير من طلاب مدارس الرهبان الفرنسيسكان واعضاء من المركز الثقافى الفرنسيسكانى من مختلف محافظات مصر ويتلخص هدف الاحتفالية فى التاكيد على احتضان مصر لمختلف الاديان وانتشار روح السلام والتسامح بها عبر التاريخ الذى شهد عدة دلائل على التسامح بين المسلمين والمسيحيين و اكد الدكتور .محمد طمان ممثل وزارة الاثار المصرية على ان هذه الاحتفالية مزدوجة بمرور 800 عام على لقاء الملك الصالح والقديس فرانسيس وبذكرى تاسيس مدينة المنصورة التى كانت معسكرا للجيش الايوبى وفيها تم اسر لويس التاسع وأن وزارة الاثار المصرية تحرص على اقامة مثل هذه الاحتفالات التى تؤكد على اهمية قيمة التسامح الدينى وقبول الاخر وانتشار هذه القيمة بمصر على مر التاريخ و شددت ا.د . امينة شلبى عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة على ان المنصورة شهدت منذ 800 عام نموذجا جميلا للتسامح بين الاسلام والمسيحية من خلال راهب جليل رغم قدومه مع الحملة الصليبية الا انه حمل غصن الزيتون وطلب لقاء السلطان الكامل الذى استجاب لدعوة الاب فرانسيس للسلام ومن الواجب الاقتداء بهذا الموقف فالحوار بين الاديان مهم ومثمر مادام هناك اوفياء عاقلين من مختلف الاديان ولذا يجب دعم هذه الاحتفاليات التى تضيف لسمعة مصر وتجذب لها انظار العالم بشكل ايجابى يرى الاب كمال لبيب الرئيس الاقليمى للرهبان الفرانسيسكان بمصر ان الذين يحضرون هذه الاحتفالية من مختلف الاديان يعيدون للذاكرة الحدث الجليل الذى نحتفل بمرور 800 عام على مروره مما سيسهم فى انتشار ثقافة التسامح الدينى واكد على ان القواعد الداخلية للرهبنة التى وضعها القديس فرانسيس تعتمد على تمنى الخير للاخر . الايمان بان المختلف دينيا من الممكن ان يكون اداة سلام . ضرورة التعايش مع الاخر لتنمية العالم وأشار ا.د.اشرف سويلم على التعايش والتسامح السائد فى مصر منذ فترات طويلة مؤكدا على امتداد دور الجامعة لخدمة المجتمع ولذا رحبت باستضافة احدى كلياتها لهذه الاحتفالية فهدف الجامعة المساهمة فى بناء مجتمع يحترم افراده حرية الاخر ويؤمنون باهمية العيش المشترك الذى نحتاج اليه من اجل تضافر كافة الجهود العالمية للدفاع عن المعذبين فى الارض دون تمييز على اساس العرق او الدين واشار الاب مايكل بيرى الرئيس العام للرهبنة الفرانسيسكانية بالعالم الى ان الحدث الذى نحتفل به الان صنعه اثنان من العظماء كان احدهما مسلم حقيقى يفهم دينه جيدا والاخر مسيحى مخلص لتعاليم دينه فى زمن ساد فيه التعصب و الحرب باسم الدين الذى كان برئ من هؤلاء المتعصبين وشدد على اهمية التعليم فى المدارس وضرورة استثماره فى غرس قيم التسامح الدينى وقبول الاخر فى نفوس الطلاب حتى يصبحوا مواطنين نافعين لوطنهم والقت ا.د. نهاد كمال الدين محاضرة على هامش الاحتفالية تحت عنوان . مصر حوار السلام والطمانينة . اكدت خلالها على ان بعض الاحداث التاريخية العظيمة صنعها افراد قلائل ليعيش بفضلها مئات الملايين على مر العصور فالمنصورة احتضنت حوار السلام بين الملك الصالح والقديس فرانسيس الذى لم يمنعه عجزه من الوصول للملك الصالح لاعلاء قيم السلام فمنحه الملك الصالح ادارة كنائس القدس لانه سلك طريق السلام ونجح فيما فشل فيه الصليبيون اللذين اتخذوا الدين وسيلة لتحقيق اطماعهم واشارت ان الهدف الذى يجب ان تسعى له البشرية هو الحوار الذى يبحث عن العيش المشترك بين الجميع من خلال البحث عن ارضيات مشتركة بين كافة الاديان حتى يمكن القضاء على الصراعات فى العالم والتسليم بان الاخر من الممكن ان يكون مصدر تكامل لا عداوة ودللت على حرص الاسلام على التسامح مع كافة الاديان من خلال التاكيد على استضافة الرسول صلى الله عليه وسلم لنصارى الحبشة مؤكدة على ضرورة نشر السلام بين كافة الاديان وفى ختام الحفل قدمت فرقة الكرز بقيادة على الهلباوى عدة اغانى تعلى قيم التسامح بين كافة الاديان