الشك المريض يتسبب في مقتل أم ورضيعتها علي يد زوجها بالإسكندرية
تقرير:آلاء إبراهيم
شهدت محافظة الإسكندرية مذبحة اسرية هزت ارجائها من جديد وآلمت النفوس وسط انعدام الثقة،والشك في سلوك الزوجة دون دليل مادي واضح وصريح ،ليتجسد الشيطان في جسد ادمي انتزع من داخله كل ذرة ضمير،و استبدلت رحمه الابوة بانتقام المارد،نفذ الجريمة بثبات وتخلص من رفيقة دربه وزهرة حياته،مجرد شكوك دمرت حياة اسرة جديدة،ولا تعد الاولي ولن تكون الاخيرة من نوعها،طالما تشوه الافكار الفاسدة العقول وتقفز التصورات الحقيرة للأذهان،وتنتقل الوشايات الشيطانية كالنسيم وسط البشر، وتظل التساؤلات هل منح الامان لاقرب الاقرباء اصبح جريمة في هذه الايام؟!…بدأت بقصة حب وانتهت بسرعة البرق بالقتل ،حيث اقدم الزوج على قتل زوجته وطفلتهما التى لم تكمل شهرها الأول، ولم تحرك بكاء الطفله البريئة عواطف الشيطان والتي لا ذنب لها في الحياة سوي انها ابنة لاب مريض بالأوهام….وتظل الأوهام الواهية مصدر كل كارثة أسرية.
البداية المزهرة…كشف القناع.
الشاب العشرينى الذى يعمل فى أحد المراكز الطبية، تعرف قبل ثلاث سنوات على زميلته الممرضة، وتنشأ بينهما قصة حب عميقة وعدها خلالها بالزواج، وطالما تحدث معها عن عش الزوجية السعيد الذى سيجمعهما، ولم تدرِ بأن حبيبها الذى ارتدى قناع “قيس” سيرتدى يوماً قناع “عشماوى” لينفذ فيها حكم الإعدام.
زفاف العشاق…صدمة الزوجة.
تمت مراسم الزواج بينهما بعد وقت قصير ، واتخذا من شقة بمنطقة باب شرقى فى الإسكندرية مكاناً للزوجية، ومرت الأشهر الأولى برداً وسلاماً على الزوجين ، حتى بدأت الزوجة تشعر بجنين يتحرك داخل أحشائها،وتطير من فرحتها نظير الخير والرزق الذي منحهأ الله إياها،مرت الشهور التسع سريعا، ووضعت الزوجة طفلتها الأولى، على أمل أن تنعش الحياة الزوجية وتزيدها حبا، لكن أحلامها تبخرت عندما زادت الخلافات الزوجية مع زوجها، الذى أصبح لا يطاق.
تسلل الشك..ثبات الزوجة.
انقلبت الامور رأسا علي عقب وتحول الزوج من شاب رومانسي تخرج من فمه كلمات الحب والغزل إلى شخص آخر يمطرها بالسباب والقذف فى عرضها، وفكرت المجني عليها مرارا مغادرة منزل الزوجية والاتجاه لأسرتها، لكنها فضلت البقاء فى شقتها حفاظاً على الحياة الزوجية والا تتسبب في هدم عش الزوجية .
الخطة الشيطانية..وعواء الذئاب.
لم يستطع الزوج القاتل تحمل ما تحملته زوجته من أعباء وضغوط اسرية، وقرر فجأة التخلص منها، حيث خنقها بيده حتى فارقت الحياة وصعدت روحها الي خالقها، ثم أمسك بيدها وخنق بها الطفلة الصغيرة التى لم تكمل شهرها الأول،ولم يكتف بذلك بل قام بالتوجه لقسم الشرطة للابلاغ بأنه عثر على زوجته وطفلته متوفيين داخل شقته، وعقب انتقال رجال المباحث لمكان الواقعة، تبين سلامة منافذ الشقة بالكامل وعدم وجود أية شواهد عنف، لتشير إليه كافه أصابع الاتهام ،وارتكابه الجريمة ، وبالقبض عليه ومواجهته بما نسب اليه من تهم انهار أمام رجال المباحث باكيا معترفاً بجريمته، وذلك لشكه فى سلوك زوجته.