سادت حالة من الغضب بين عدد كبير من أعضاء مجلس نواب محافظة الدقهلية مما أدي لانسحاب عدد منهم من القاعة الكبري بديوان المحافظة من لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ، احتجاجا على رفض المحافظ الدكتور كمال جاد شاروبيم حضور أحد نواب ميت غمر الزيارة في بدايتها، وتدخلت قيادات أمنية للتهدئة.
ترجع تفاصيل الأزمة لرفض محافظ الدقهلية حضور أحد نواب مركز ميت غمر ، زيارة رئيس الوزراء بمدرسة ميت غمر الفنية الميكانيكية ورفض المحافظ وجوده بحجة أن رئيس الوزراء لا يريد “زحام” ، وهو ما رفضه عدد كبير من النواب الذين انتظروا بديوان المحافظة للقاء رئيس الوزراء مع التنفيذين والنواب وتضامنهم مع زميلهم .
وعقد رئيس الوزراء اجتماع مع أعضاء مجلس النواب ، استعرض أعضاء مجلس النواب خلال اللقاء عدداً من المشكلات التى تواجه دوائرهم فى بعض القطاعات الخدمية، وأكد رئيس الوزراء فى هذا الصدد على دراسة كافة الحلول الفورية التى من الممكن أن تزيل تلك المشكلات والعمل على سرعة تطبيقها، بما يسهم فى رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى المحافظة.
وفى هذا الصدد أكد رئيس الوزراء أنه عقب عودته إلى القاهرة سيعقد اجتماعاً مع رئيس الشركة المسئولة عن تنفيذ مستشفى ميت غمر للوصول إلى حلول هذا إلى جانب العمل على توفير الدعم اللازم لاقامة التوسعات المطلوبة لمستشفى الاطفال بجامعة المنصورة، باعتباره مشروعاً يخدم منطقة الدلتا بأكملها، فضلاً عن العمل على بدء تطوير عمارات الاوقاف بسندوب وإنشاء مساكن بديلة لهم، موضحاً أنه لن يتم طرد أحد من ساكنى تلك المنطقة، وكذا البدء الفورى فى تنفيذ الوحدات البديلة لمساكن الصيادين، بالاضافة إلى تنفيذ رافد جمصة على أن يتم الانتهاء منه خلال عام على الاكثر، حيث ستتولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنفيذه، بتكلفة تصل الى نحو 250 مليون جنيه، وحول مشكلة تكدس التلاميذ ونقص المعلمين، أكد رئيس الوزراء على انه تم التنسيق مع وزير التربية والتعليم للعمل على حل تلك المشكلة، كما اكد مدبولي انه سيتواصل مع وزير الشباب لاتاحة التمويل اللازم لمشروع تطوير نادي دكرنس.
وتناول اللقاء، استعراضاً لعدد من المشروعات التنموية والخدمية التى يتم تنفيذها على ارض المحافظة ونسب الانجاز الخاصة بها، وشدد رئيس الوزراء فى هذا الصدد على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة للانتهاء من تلك المشروعات، لسرعة دخولها الخدمة.