لا يزال مصير الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، مجهولاً بعد مرورأكثر من أسبوعين على دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإنجاز أوراق خاصة تتعلق بزواجه المقبل، وما تبع ذلك من أحداث.
ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سرا لاختيار ولي لولي العهد «محمد بن سلمان».
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أنه إذا تم تعيين السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان في هذا المنصب فإن ذلك سيعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه، ولكن ليس فورا وإنما على المدى المتوسط، حسب ترجمة «الجزيرة».
وقالت «لوفيغارو» إنه في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر وبأعلى درجات الاهتمام في ما سمته قضية محمد بن سلمان، الذي تحوم حوله الشكوك.
وأضافت الصحيفة أنها تأكدت من الخبر من مصدر سعودي في الرياض.
يشار إلى أن السفير عاد إلى الرياض من واشنطن عقب اندلاع قضية اختفاء الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر رسمية أميركية أنه لن يعود إلى واشنطن سفيرا.
وكان السفير خالد بن سلمان أدلى بتصريحات بشأن قضية خاشقجي قائلا إن كاميرات القنصلية بإسطنبول لم تكن تسجل في يوم زيارة الصحفي لها.
ومن ناحية اخرى انضم وزير المالية الفرنسي برونو لومير اليوم الخميس إلى قائمة موسعة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين الذين ألغوا مشاركتهم في منتدى استثماري في الرياض بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال لومير إنه يتعين على السلطات السعودية أن تفسر أسباب اختفاء خاشقجي بعد أن دخل قنصلية المملكة في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وقال لتلفزيون بابلك سينا “كلا لن أذهب… المزاعم خطيرة”.
وتتمتع باريس والرياض بروابط دبلوماسية وثيقة وعلاقات تجارية تشمل الطاقة والتمويل والسلاح. وقال لومير إنه أبلغ نظيره السعودي بقراره عدم السفر إلى الرياض أمس الأربعاء.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين قال لومير “لا، على الإطلاق. الرياض والسعودية شركاء استراتيجيون لفرنسا على الكثير من المستويات…”