كتبت : فاطمة مجدي
قال تعالى في كتابه العزيز :- ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”. فقد كرم الله الإنسان ومنحه عقلا يعى للأمور ويفكر فيها بدقة وحرص شديد وهذا ما يميزنا نحن البشر عن باقي المخلوقات ولكن للأسف أصبح الكثير منا يلغى العقل فى كثير من المواقف مقتنعا بأنه يتصرف بحكمه دون أن يعلم مدى الضرر الذي سيلحق به فيما بعد وأصبح استخدام العنف عادة ومازالت دماء البشر تهدر بغير وجه حق وكأننا نعيش فى مجتمع انعدمت فيه الإنسانية والرحمة حيث كانت من أبشع الجرائم التى شهدتها محافظة الشرقية قيام أهالى قرية ميت يزيد التابعة لمركز منيا القمح بذبح شخصا بعد طعنه 100 طعنة في جميع أنحاء جسده وذلك لقتله شابا وإصابة شقيقه بسبب مشاجرة بينهم حيث تلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية إخطار من العميد شهاب فوزي يفيد بلاغا بحدوث مشاجرة بقرية ميت يزيد وقد أسفرت عن مقتل أحمد عزب البالغ من العمر 26 سنة بطلق ناري بالصدر وإصابة شقيقه وسيم بطلق ناري فى القدم على يد أحمد ط وقد تبين من التحريات أن السبب الحقيقي وراء تلك الواقعة هو قيام المتهم المذكور آنفا بقتل شقيق المجني عليهما الأول والثاني وبعد خروجه من السجن وقضاء فترة العقوبة كان دائما ما يتربص لهما وبعد مشادة كلامية بينهم أطلق على أثرها النار على المجني عليه وشقيقه لذلك انتفض أهالى القرية للثأر للمجني عليهما دون انتظار حضور قوات الشرطة حيث قاموا بذبحه وطعنه 100 طعنة فى جميع أنحاء جسده.
لا تمثل هذه الجريمة سوى نبذة بسيطة عما يحدث فى مصر بصفة عامة وفى محافظة الشرقية على وجه الخصوص لتبين لنا مدى الإجرام والبشاعة الذي أصبح عادة فى الشارع المصري وموضة جديدة من يفعلها يظن أنه رجل بمعنى الكلمه ولكنه فى نظر القانون والإنسانية مجرما يستحق أقصى عقوبة حتى يكون عبرة لغيره.
