اقامت سفارة كازاخستان بالقاهرة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني السابع والعشرين ..
حضر الحفل وزير الاثار المصري الدكتور خالد العناني وعدد كبير من المسؤولين والسفراء .
وفي بداية الاحتفال رحب سفير جمهورية كازاخستان لدى مصر أرمان إساغالييف بالحضور وقال : إن بلاده تنظر إلى مِصر باعتبارها شريكاً بنّاءً و موثوقاً به فى الشرق الأوسط والعالمين العربى والإسلامي.
وقد استطاعت كلا الدولتين خلال السنوات الأخيرة الارتقاء بالتعاون بينهما إلى مستوى أعلى وفتحوا آفاق جديدة لتبادُل المنفعة فى سبيل تطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف إساغالييف، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني والذكرى الـ 27 لاستقلال جمهورية كازاخستان، فى منزله بالقاهرة الجديدة، مساء الخميس، إنه على الرغم من أن كازاخستان دولة شابة، فقد نجحت فى تحقيق نتائج مُبهِرة على الساحة العالمية. ومن أكثر الانجازات التى نفخر بها إقامة علاقات شراكة قوية مع كافة الدول العربية والأفريقية بما فيها علاقاتنا مع دولة مُهِمة مثل مِصر.
وقال إساغالييف: “على ضوء الأحداث التى يشهدها العالم والتى تؤدى إلى زعزعة استقرار دول وحتى مناطق بأكملها، نأمل فى مواصلة الدعم السياسي لبعضنا البعض ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضا على المستوى متعدد الأطراف”.
واضاف السفير الكازاخستانى، إن مصر اليوم دولة مُتطلِعة إلى المُستقبل وتسير بشجاعة على طريق التغيير، ويجب أن تساعد الأحداث التى وقعت فى السنوات الأخيرة على استقرار مصر وانتعاشِها.
وأكد إساغالييف إن كازاخستان، حكومة وشعباً، يتمنون لمصر النجاح فى تنفيذ كافة الأهداف الموضوعة وتحقيق المستقبل المشرق.
وفى سياق أخر، أشار إساغالييف إلى إنه فى السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1991 اختار شعب كازاخستان العريق طريق الاستقلال والسيادة. واليوم وبعد مرور سبعة وعشرين عاماً على الاستقلال تحت قيادة الرئيس الأول لكازاخستان وزعيم الأمة نورسلطان نزاربايف، تجاوزت كازاخستان الصعوبات الاقتصادية والسياسية الهائلة وأصبحت دولة ناجحة ومُتطورة اقتصاديا وناضجة ديمُقراطيا.
واستطرد قائلا: “فى الوقت الحالى أثبتت كازاخستان نفسها كدولة تتطور بشكل مُتسارِع، وأصبحت مثالا للإصلاحات الاقتصادية المُتلاحقة والمركزية. وبِفضل البرامج الإستراتيجية التى يطلقها الرئيس نزاربايف، تسير البلاد بشكل مُستداَم على طريق تنفيذ تلك الاصلاحات وتحقيق التنمية المُستقِرة”.
وتابع: “كما أن الاستقرار السياسي الداخلي والسياسة الناجحة فى الوفاق بين الأعراق والأديان وكذلك السياسة الخارجية النّفعية مُتعددة الأقطاب قد مَنَحَت كازاخستان سُمعة الشريك المُستقر فى منطقة آسيا الوسطى وكانت سبباً فى نجاح كازاخستان على الساحة الدولية”.
وقال إساغالييف إن كازاخستان أطلقت العديد من المشروعات الدولية المُهِمة بمبادرة من زعيمها نورسلطان نزاربايف ومن بينها الاتحاد الإقتصادي الآوراسي، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، ومؤتمر زُعماء الأديان العالمية والتقليدية. وفى الوقت الحالى تعتبر كازاخستان دولة قائدة و فاعِلة فى مجال نزع السلاح النووى على مستوى العالم.
وأوضح السفير الكازاخستانى، أن انتخاب بلاده عُضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لعامي 2018-2017، دليلاً واضحاً على الانجازات المهمة التى حققتها بلادُنا. ونحنُ واثقون من أن تمثيل بلادُنا فى هذا المَحفّل الدولى المُهِم قد أسهم إسهاماً كبيراً فى تسوية القضايا الأساسية فى العصر الحالى.
ولفت إساغالييف إلى أنه فى الصيف الماضى احتفلت العاصمة “أستانا” بمرور 20 عاما على تأسيسها باعتبارها أحدث عاصمة فى العالم، حيث أصبحت عاصمة لكازاخستان عام 1998 وقد شكل هذا القرار مرحلة تحول جديدة فى تطور كازاخستان نفسها.
واليوم أصبحت أستانا مركزاً سياسياً جديداً لكازاخستان ومُعترف بها فى العالم بأسره، ومركزاً جديداً للسلام والوِفاق. كما أصبحت فخراً لكازاخستان ورمزاً لوحدة البِلاد وتجسيداً للفِكرة الوطنية، وفق قوله