الفقر ،المرض ،الجهل آفات تضرب مجتمعنا المصري تؤدي احيانا الي كوارث وعنف واحيانا الي تطرف فلابد للمجتمع المصري معالجة تلك المشاكل حتي يظل مجتمعنا دون خطورة وفي أمان فلا أمان لدولة يكون فيها تلك الآفات وذلك المخاطر وفي هذا الموضوع نستعرض نموذج ومثال لما يعيشه بعض من مجتمعنا وطبقة تبدو انها كبيرة في زماننا الحالي .
ففى الوقت الذى نهرب منه من برد الشتاء إلى بيوتنا هربا ً من السقيع هناك الكثير من أمهاتنا وأهالينا يعانون في هذا البرد القارس يتألمون و لا يتكلمون هؤلاء ضحية وما يحدث معهم يعتبر جريمة.
“شبكات عبد المطلب شحاته” أم ملكومة ومسكينه من مدينة بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية عمرها 63 سنه كل يوم تصحى فجرا ً وتجوب شوارع مدينة بنى عبيد تبحث فى صناديق القمامة من أجل العثور على أى شيئ تبيعه من أجل أن تعيش به.
عرفنا منها أنها تعانى من ظروف معيشية صعبة فهى تعيش وحيدة فى منزل بمدينة بنى عبيد فى هذا الجو الصعب والبرد القارس تجدها تبحث فى القمامة من أجل العثور على أى شيئ تبيعه لتعيش منه وتجيب علاجها حياتها كلها شقاء وتعب بس أحسن ما تشحت وتمد إيدها لحد” مشيرة إلى أنها لا تملك سوى 320 جنيه من الشئون تعيش بيهم ولا تملك ملبسًا نظيفًا ترتديه أو أكلًا شهيًا تتناوله.
قالت السيدة شبكات عبد المطلب شحاته الحمد لله على اللي أعطاه لي ربنا بتلك الكلمات عرفنا أن هذه السيده تعيش منذ سنوات حياة قاسية ومريرة، بداية من الشغل فى الأراضى الزراعية بالأجرة ثم العمل فى تنظيف المنازل حتى وصلت إلى جمع المخلفات من أجل توفير لقمة عيش بالحلال.
وأجهشت في البكاء قائلة: تعبت وكبرت بجيب من أيدي وبدراعي .. مش قادرة اشتغل ورجليا مبقدرش أقف عليها ولكن أعمل إيه هفضل أشتغل لحد آخر يوم في عمري علشان ممدش أيدي لحد، وبقول يا رب قويني .. بقول يارب خدنى دلوقتى قبل بكرة ؛ بسبب سوء الأحوال والظروف المعيشية الصعبة.
وأكلمت المواطنة شبكات أنها فوجئت أنها تحتاج إلى علمية على الكلى وستتكلف 20 ألف جنيه ومعها كل المستندات التى تثبت ذلك لجأت إلى عضو مجلس النواب لكى ينقذها ولكنه تخلى عنها مشيرة إلى أن تكاليف العلاج غالية والكشف بــ 160 جنيه وهى غلبانه على قد حالها.