لا شك أن جامعة المنصورة واحدة من أهم القلاع الصحية في مصر بل في العالم العربي بأكمله ،وواحدة من أكثر الجامعات كفاءة و تطور مقارنة بكل الجامعات المصرية بل و حتي في التصنيفات العالمية ،فهي تحتوي علي أكفأ الأطباء و أكثرهم مهارة و حرفية و إتقان و الأهم لين القلب و الحرص علي المريض و مراعاة الحالة الإقتصادية له وهي أهم صفات ملائكة الرحمة .
تقوم مستشفي الأطفال الجامعي بالمنصورة حاليا بالإستعداد لإفتتاح وحدة زرع النخاع للأطفال وهي أول وحدة لزراعة النخاع في الدلتا بالمستشفيات الجامعية حيث صرح الدكتور /أحمد الرفاعي مدير مستشفي الأطفال التخصصي أنه تم الإنتهاء من عمل وحدة زراعة لنخاع الأطفال مكونة من أربعة كبسولات للأطفال يتم وضع الطفل بها بعد إجراء عملية الزرع بها حيث تمنع أي دخول للملوثات أو المؤثرات الجوية للطفل حيث أن مناعته تكون ضعيفة جدا بعد الجراحة و هذه الوحدة علي قدر عالي من الجودة و الفاعلية و الإتقان حيث تكلفت خمسة ملايين جنية لإعدادها و دخولها حيز التشغيل حيث يتم إفتتاحها وبها ثلاث حالات تتلقي الخدمة يوم 27 من يناير الجاري بحضور وزير التعليم العالي ،السفير الفرنسي ، لفيف من أساتذة كلية الطب بالمنصورة و بحضور محافظ الدقهلية و أضاف كذلك أنه سوف يتم إعادة إفتتاح وحدة القلب للأطفال بعد تجديدها ويذكر أنها لم تتوقف عن العمل و لكن زادت كفائتها و إضافة أجهزة جديدة بالإضافة إلي إفتتاح بنك الخلايا الجذعية و هو الأول من نوعه حيث يتم أخذ عينة من الخلايا الجذعية من المشيمة من الطفل حديث الولادة ويتم تخيير والديه بين الإحتفاظ بها وتجميدها لمدة عشرين عام في حالة الإحتياج لها من قبل الطفل أو احد أقاربه من الدرجة الأولي علي أن يتم دفع مبلغ شهري يقدر حوالي بمئة جنيه مصري أو التبرع بها للعامة من غير أقاربه ويجدر الذكر أن الخلايا الجذعية أصبحت أحد أهم العلاجات الحديثة لعلاج العديد مثل السكرو القلب و السرطان و غيرها .
ويذكر الدكتور /أحمد منصور رئيس وحدة زراعة النخاع للأطفال أنه بدأت عمليات الزراعة للأطفال في عام 2008 لعدد 48 طفل و نجحت لعشرين طفل منهم و هم الآن أصحاء يتمتعون بصحة جيدة و توقفت بعد ذلك لأسباب فنية لأنها لم تكن مؤهلة أو علي مستوي من الجودة و سوف يتم إفتتاحها الشهر الحالي علي أعلي مستوي و بالمواصفات الأمريكية و الأوروبية العالمية و بطاقم طبي مدرب علي أعلي مستوي حيث تم تدريب طاقم العمل في فرنسا في إطار بروتوكول تعاون بين الجامعة و جامعة السوربون الفرنسية . و يضيف أن عملية زرع النخاع تتم إما لطفل مولود بفشل في نخاع العظمي أو لطفل مصاب بسرطان في النخاع العظمي وهي عملية في غاية الدقة.
بالرغم من أن المستشفي تقدم خدمة طبية متميزة و علي قدر عالي من الدقة إلا أنها تفتقد إلي دعم جهات المجتمع المدني حيث أن عملية الزراعة تتكلف خارج مصر أكثر من 300 ألف دولار في روسيا و أمريكا و تتكلف في مصر 250 ألف جنية مصري في إشارة للفارق الكبير برغم الكفاءة و المعدات و يتكفل التأمين الصحي بمائة ألف جنية من المبلغ و الباقي بالجهود الذاتية و التبرعات الضعيفة بسبب عدم قدرة المستشفي علي شراء مساحات إعلانية قادرة علي الوصول إلي قاعدة جماهيرية كبيرة .
لذلك فإن المستشفي تشير إلي أهمية دور منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعريف المواطنين و رجال و سيدات الأعمال بالمحافظة وغيرها بمدى كفاءة الخدمة الطبية و حاجتها إلي التبرعات لعلاج هؤلاء الأطفال المسجلين في قوائم الإنتظار و المهددين بالموت لضعف إمكانياتهم المادية فجميعنا مدينين بتقديم الخدمة الطبية للأطفال الذين لا يملكون حول ولاقوة و برغم تخصيص رقم للتبرعات للمستشفي هو95224و أرقام حساب بالبنك الأهلي إلا أن عدم الإعلان عنها يجعل عملية التبرعات ضعيفة.. و يشير كذلك إلي احتياج المستشفي للتبرعات لبناء دورين للحضانات و العناية المركزة للأطفال لحل أزمة ارتفاع أسعار الحضانات الخاصة و التي تكفلت الدولة بأكثر من 80 مليون جنية لبنائهم و يتمني إكمالها بفضل و بعطاء أبناء الدلتا و مصر .