“الفتاح العليم” و “ميلاد المسيح” مابين مؤيد ومعارض
كتب: منة القرماني
فى الأونة الاخيرة اعترض كثير من المصريين على إفتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح فى نفس ذات التوقيت وقد اثار بعض المدونين جدلا واسعا على السوشيال ميديا اثارة بعض الاسئله من ضمنها كيف يتم افتتاح المسجد يوم الأحد ؟ وانتقد البعض أيضا أن المسجد والكاتدرائية تم بنائهم فى الصحراء فى أرض غير مأهولة بالسكان. لكن هذا مثير للسخرية فهل للصلاة أو افتتاح المساجد مواعيد وأن افتتاح المساجد يوم الجمعة أو فى المناسبات الدينية كعيدين الفطر والأضحى فقط ؟! ولكنى أظن أنها فى كل وقت ، ولكننا شعب مثير للجدل يحب دائما الانتقاد دون التفكير.
عندما هاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كان أول عمل قام به هو بناء مسجد قباء وفى ذلك إشارة إلى أهمية دور المسجد فى الإسلام فهو مكان لإلتقاء المسلمين وتقوية الروابط دون النظر إلى أى فوارق بينهم فكان هذا المسجد مكان لإدارة شئون المسلمين.
ويعد مسجد الفتاح العليم أكبر مسجد فى مصر ورابع أكبر مسجد فى العالم، وتعد كاتدرائية ميلاد المسيح أكبر كاتدرائية للمسيحين الأرثوذكس فى الشرق الأوسط.
فمصر للجميع مسلم ومسيحى تربطهم روابط واحدة فكلهم يعيشون على نفس الأرض لا فرق بينهم ، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إننا لن نسمح لأحد بأن يؤثر سلبا فى شجرة المحبة التى غرسناها ، ومن أعظم المشاهد التى لن تجدها إلا فى مصر أرض الكنانة هو افتتاح المسجد والكاتدرائية فى نفس ذات التوقيت وإن دل هذا فإنه يدل على أن مصر ستظل لكل المصريين ومهد الديانات والحضارات وأرض الأنبياء ، وأن شعب مصر سيظل لأخر العمر يتمتع بروح الوحدة الوطنية وحرية ممارسة الأديان السماوية والعبادات على أرض مصر لافرق بين مسلم ومسيحى وكما قال سعد زغلول “الدين لله والوطن للجميع”.