النفايات الطبية هي تلك المخلفات التي تنتج من المواد المستخدمة لفحص وتشخيص المرضى والعناية بهم، سواءً كان ذلك داخل المرفق الصحي أو خارجه، وتشمل هذه المخلفات الإبر، والحقن، والقطن، والشاش، وبقايا العينات الملوثة بالدماء والسوائل الخارجة من المرضى، ومخلفات الصيدلية والمخلفات الكيميائية والمشعة، ومخلفات العمليات الجراحية من أعضاء بشرية وغيرها، وتعتبر هذه النفايات من أخطر أنواع النفايات على البيئة وعلى صحة الإنسان؛ لأنّ فيها بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها من مسبّبات الأمراض كون مصدرها المريض نفسه .
وتحرص مديرية الصحة على تطبيق الشروط البيئية اللازمة ، لإقامة محارق النفايات الطبية بعيدا عن المناطق السكنية والالتزام بالمعايير الدولية الموضوعة للحفاظ على البيئة.
قال عادل إبراهيم عبدالفتاح مهندسا ميكانيكا وباحثا بدرجة الدكتوراه في علوم هندسة البيئة والميكانيكا في هندسة القاهرة ومسئول عن صيانة غرف الحريق المتخصصة في التخلص من النفايات الطبية الخطرة : “لدي سؤال أتوجه به إلي وزيرة الصحة ومحافظ الدقهلية أين تذهب النفايات الطبية الخطرة الناتجة عن مستشفيات الدقهلية بعد تكهين أربعة محارق من إجمالي تسعة في هذه المحافظة» .
وأضاف المهندس عادل أنه بموجب اتفاق مع مديرية الصحة بالدقهلية كان من المفترض أن يعمل علي صيانة محرقة بلقاس ولكن هذا لم يحدث وأنه ذهب لمستشفي الصدر وبدأ العمل علي فك المدخنة لنقلها لمحرقة مستشفي بلقاس حسب خطة العمل الموضوعة ولكنه فوجئ بأنها متهالكة جداً وتمثل خطراً علي الأرواح وفقاً لتقرير جهاز شئون البيئة لذلك رفض القيام بالعمل خوفاً علي حياة الناس، فالمدخنة طولها ٣٦ متراً وفي حالة سقوطها لن يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.
وأشار عادل: ما يشغل بالي حالياً هو أن هذه المشكلة تمثل عبئا ماديا وصحيا علي المحافظة وهو ما يتعارض مع المشروع القومي لحصر وعلاج الفيروسات الكبدية في مصر .
وناشد المهندس وزيرة الصحة ومحافظ الدقهلية التحقيق في هذه المشكلة وسرعة حلها.