أدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم واقعتي إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا، خلال صلاة الجمعة 15 مارس 2019، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة 50 آخرين بينهم نساء وأطفال.
ندد الأزهر الشريف في القاهرة بالهجوم ووصفه بأنه «هجوم إرهابي مروع». وحذر الأزهر في بيان من أن ما حدث «يشكل مؤشراً خطيراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا».
وأضاف البيان: «الهجوم الإجرامي… يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة».
و انتقدت رابطة العالم الإسلامي العملية الإرهابية بنيوزيلندا واعتبرتها عملاً بربرياً يعكس توغل الكراهية، بينما قال كمال فاروقي، مؤسس رابطة مسلمي عموم الهند، وهي مؤسسة غير حكومية لعلماء الدين الإسلامي، إن الهجوم «يستحق الإدانة البالغة»، مؤكداً أنه يجب على كل أصحاب الديانات أن يقلقوا بشدة،فيما قالت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن مجزرة مسجدي نيوزيلندا «عمل إرهابي شنيع وجريمة ضد الإنسانية ومظهر قبيح من الكراهية للإسلام من قبل فئات عنصرية متطرّفة»، وطالبت بإدانة المجزرة دولياً ومعاقبة مرتكبيه.
كذلك قدمت الكنيسة المصرية التعازي، مؤكدة أنها ستدق أجراسها في نيوزيلندا تضامناً مع مسلمي العالم.
كما قدم الاتحاد الأوروبي التعازي للذين فقدوا أرواحهم في الهجومين الإرهابيين بنيوزيلندا، وقال: «الهجوم على المعابد يعد هجوماً علينا جميعاً».
كذلك أدان أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ بشدة الهجومين، ووصفهما بـ «الإرهابيين البشعين»،فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه «مقزز ووحشي وصادم»،وأشار بيان عن الرئاسة الروسية إلى أنّ بوتين أرسل رسالة تعزية إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، نقل خلالها تعازيه لأسر الضحايا وأقربائهم.
وفي إندونيسيا قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي في بيان: «تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة»، ونقلت عنها وسائل إعلام في وقت سابق قولها إن 6 إندونيسيين كانوا داخل المسجد حينما وقع الهجوم وتمكن ثلاثة من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين.
إذ قالت وزارة الخارجية إنه يوجد 331 إندونيسياً في كرايستشيرش بينهم 134 طالباً.
وفي ماليزيا، قال أنور إبراهيم، زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحاكم، إن مواطناً ماليزياً أصيب في الهجوم الذي وصفه بأنه «مأساة سوداء تواجه الإنسانية والسلام العالمي».
و ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدم وسم #باكستان ضد الإرهاب. وقال وحيد الله وايصي، سفير أفغانستان لدى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي، على تويتر، إن ثلاثة أفغان من بين الجرحى.
واعتبر الأردن أن الاستهداف الغاشم والمتكرر للأبرياء يعد من أبشع صور الإرهاب، ورفضت الاعتداء على الآمنين ودور العبادة، والاستهداف الغاشم والمتكرّر للأبرياء الذي يُعدُّ من أبشع صور الإرهاب.
عرف القاتل المحتمل نفسه باسم “برينتون تارانت” على “تويتر”، وقد بث فيديو على الهواء أثناء ارتكابه المجزرة داخل المسجد، أثناء صلاة الجمعة، كما نشر القاتل بياناً من 73 صفحة على “تويتر”، قبل ارتكاب المذبحة، يتوعد من خلاله بـ “هجوم إرهابي”. كما تداولت حسابات على “تويتر” صوراً لأسلحة استخدمها مطلق النار على المسجد تُظهر صندوق سيارة مطلق النار وبه أسلحة أوتوماتيكية، فيما ظهر المتهم بمقطع فيديو مصور قبيل دخوله المسجد وتنفيذه المجزرة بحق المصلين.