تقدم العشرات من أولياء أمور طلاب “مدرسة اللغات التجريبية الفرنسية” بمدينة المنصورة، بالعديد من الشكاوى إلى مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، وذلك إحتجاجًا على قرار منع التقديم لطلاب كي جي ١ قسم اللغة الانجليزية في التنسيق ، واقتصار التقديم علي اللغة الفرنسية ، وذلك بالرغم أن كثافة الفصول قليلة والإقبال على اللغة الإنجليزية أكثر .
قالت الدكتورة شيماء سمير إحدى أولياء الأمور بالمدرسة :”مع بداية التقديم لعام دراسي جديد للمدارس الرسمية للغات نجد أن البديل الوحيد للطبقة الوسطي عن المدارس الخاصة بمصروفتها الباهظة والامل الوحيد لابنائهم لتعليم اللغات ، وبرغم من وجود ازمة كبيرة في عدد الاماكن المتاحة لاستيعاب المتقدمين لتلك المدارس يحاول البعض من المستهتريين بمستقبل ابناء تلك الطبقة وغير الحرصين علي الحفاظ علي اموال الدولة من مخافة هذا ، فبدلا من تسخير ممتلكات الدولة لخدمة ابنائها يتم تسخيرها وفقا لميولهم الشخصية .
وأضافت :”في مدرسة المنصورة الرسمية الفرنسية للغات تحدث أمور مخالفة لكل القواعد والقوانين وحتي للاعراف والمنطق
، حيث يوجد بالمدرسة قسمان يدرسان بلغتين مختلفتين اللغة الفرنسية وهو قسم تم تخصيص مبني حكومي من الدولة له لادخال نوع جديد من تعلم اللغات بمصر ولا يعترض أحد علي التجديد أو التطوير ولكن كل تجربة لها ناتجان قد تنال النجاح فتستمر أو تبوء بالفشل ويلزم علي مجربيها التخلي عنها وهذا ما حدث فقد بائت تجربة دراسة المواد باللغة الفرنسية بالفشل والدليل واضح بعد تضاؤل اعداد طلابها ليقارب من الحد القانوني الذي يجب عنده اغلاقها وعدم الإنفاق عليها والاكتفاء بتخريج الدفعات الموجوده بها وقامت السفارة الفرنسية ذاتها بسحب دعمها الفني للمدرسة منذ سنوات عديدة لتعلن عن فشلها في نشر تعلم اللغة الفرنسية في مصر ” .
وأكدت :”بالرغم من ذلك لم يتم اغلاقها بل تم ايجاد حل بديل للإغلاق بدمج قسم لغة انجليزية ذات الاقبال الأعلي علي دراسته بنفس المدرسة وبقرار وزاري منذ ستة أعوام وقبول تحويلات بها ليصل عدد طلاب قسم اللغة الانجليزية بها لقرابة ألف ومئتان طالب مقارنة بثلاثمئة طالب فرنسي علي أقصي تقدير وبدخول قسم الانجليزية يتحول حال المدرسة من مدرسة مهجورة من كل أنواع الخدمات لدرجة أن فناء المدرسة كان غارقا في مياه الصرف الصحي لمدرسة مزودة بوسائل تعليم حديثة وشاشات ذكية ومرافق متكاملة وعمالة للنظافة بجهود واموال قسم اللغة الانجليزية من جانب وسعيهم للحصول علي صيانة الدولة من جانب اخر
وأشارت أسماء محمد إحدي أولياء الأمور : جاء قرار هذا العام بغلق قبول طلاب قسم الانجليزية ذات الاقبال الأعلي وأن تتحول المدرسة لطلاب فرنسي ذات عدد الطلاب الضئيل والإقبال الضعيف ، فبأي منطق هذا وأي مسؤول سيتحمل اتخاذ ذلك القرار بإهدار مال الدولة بشكل رسمي لانه رغم رفع اسم المدرسة من قوائم التقديم لهذا العام فلا يوجد بهذا الكلام قرار رسمي حتي الآن” .
وطالب أولياء الأمور من المسؤولين اتخاذ القرار الصائب ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في اتخاذ مثل هذة القرارات غير المدروسة وترك الدمج بين المدرستين نظرا للإقبال من طلاب قسم اللغة الإنجليزية ولتسكين الطلاب نظرا للكثافة التي تعاني منها المدارس الرسمية كل عام.