قصة وفاة عروسين أثناء زفافهما بطلخا بعد حب دام ثلاث سنوات
كتبت : شيماء العدل
لم يسعفهما الوقت ليبدأ حياتهما معًا، ففى الوقت الذى استعد فيه عريس وعروسة قرية منشأة البدوي بالدقهلية لزفافهما، اختارهما الموت ليقضى على فرحتهما، وينقلب الفرح لمأتم، وأن يزف العروسان إلى قبرهما بدلا من عش الزوجية.
محمد إبراهيم محي ٢١ عام يعمل بناء تخرج من الشهادة الإعدادية ليكون نفسه ويتزوج ، توفي والده منذ عام ، تعلق قلبه بزوجته ساره جمعه ١٨ سنة وتمت خطبتهما ، وتأجل زواجهما ٤ مرات نظرا للظروف ، وقررا أن يكون فرحهما ٢ سبتمبر ، ولم يكونوا علي علم أنهما علي موعد مع النهاية في ليلة الحنة التي كانوا ينتظرونها بعد تخرج العروسة من الثانوية العامة.
حضر العروسان والأهل والأقارب، في أفضل ثيابهم، متزاحمين لتقديم التهنئة، ولم يكن يعلم أحد أن التهنئة ليست بالزفاف، إنما بالصعود للسماء.
خرج العريس من القرية مرتديا بدلته ، في لهفة لتنفيذ ما حلم به مع عروسه، بعد انتظار وتحضير سنوات لهذا اليوم، واتجه إلى مدينة المنصورة ليأخذ عروسه من الكوافير، ولم يتوقع أحد للحظة أنها كانت تتزين للسماء، لا للزفاف ، لتنقلب السيارة بهما ٥ مرات ويلقي مصرعهما وبصحبتهما شقيقة العروس الأصغر بالصف الثاني الثانوي ، وانقلبت ليلة الحنة إلي جنازة مهيبة لتوديع العروسين وشقيقة العروس بالمسجد الكبير بالقرية بعد صلاة الفجر عليهما .