الرجل والمرأة وجهان لعمله واحده !
بقلم : منى العراقى
الخلافات الزوجية من أشد الأمورِ التي تؤثر نفسياً على الأبناء؛ لأنها تزرع الخوف داخلهم نتيجة الشعور بفقد الإستقرار والأمان ، فالأطفال في حاجة شديده إلى محيط أسرى هادئ، يشعرهم بالطمأنينه والأمان اما النزاعات والخلافات فهي بمثابة عاصفة عاتية تفتك مشاعر الطفل وتقذف في قلبه الخوف والقلق ، فالابتسامة والحنان والمحبه والرعايه هي حق الطفوله ، وهى من واجبات الوالدين وهناك العديد من المضاعفات النفسية والجسمانيه التي تلازم الأولاد الذين يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية والتأقلم وبالتالي تؤدى إلى خطر الفشل المدرسي خاصة والفشل في الحياة عامه فالأبناء هم أول من يحصدون النتائج السلبيه المترتبه على المشكلات الزوجية فرفقآ بالأولاد أيها الآباء
فكونا نموذجين يحتزى بهما، فالأطفال يتعلمون من آبائهم الكثير، فمن الممكن أن يتعلموا أن تعدد الآراء أمر صحى وأن الاختلاف في الرأي لا يجعل صاحبه (جيدآ ) أو (سيئآ ) فينبغي أن يكون الخلاف خلافآ لا يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي أي منهما أو الدفاع عن نفسه. ولا يتحول إلى سباب أو شتام أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة.