كتب ياسر عبد الرازق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنصورة اليوم الثلاثاء الموافق ٨ أكتوبر ٢٠١٩ احتفالا بالذكرى ٤٦ لنصر أكتوبر ١٩٧٣م تحت شعار ” النصر حليف مصر ”
بحضور كل من الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة ، الدكتور محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، الدكتور أشرف طارق حافظ نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، اللواء هيثم الوشاحى مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الدلتا ، الاستاذ اسامة موسى أمين عام الجامعة ، العقيد أركان حرب / تامر العوضى المستشار العسكرى لمحافظ الدقهلية ، المقدم / أحمد محمد شحاته مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة المنصورة ، السادة عمداء كليات الجامعة ووكلائها والسادة الأمناء المساعدين ، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين والطلاب بالجامعة.
وأكد الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة أن المصريين حققوا النصر خلال حرب أكتوبر رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى كانت تعيشها مصر منذ هزيمة يونيو ١٩٦٧ مما يؤكد أن الإرادة تكسر المستحيل.
وشدد على أن العدو الصهيونى سيظل العدو الأول لمصر مغيرا من تكتيات استهدافه لمصر من الحرب التقليدية إلى الحرب النفسية وحروب المياه والثروات.
وأضاف أن هذه الحرب إحدى الدلائل على أن اتحاد العرب تؤدى لعزتهم وقوتهم ولذا تم إعداد سيناريوهات تفتيت هذه الدول وبث الخلافات بينها خلال السنوات الأخيرة.
أشار العقيد أركان حرب / تامر العوضى المستشار العسكرى لمحافظ الدقهلية إلى وجود حملات للتشكيك فى قوة الجيش المصرى يروجها من لا يعلم قيمة القوات المسلحة المصرية التى أدركها بمجرد التحاقه بالكلية العسكرية حيث تعلم قيمة عدم ترك المكان المكلف بحمايته حتى لو لم يكن أرضه ضاربا مثلا بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى حفظ السلام فى دارفور رغم الهجمات التى استهدفتها وسقوط شهداء بينها.
وأضاف أن القوات المسلحة حصن الوطن وتنحاز للشعب المصرى عندما يحتاج لها مثل فعلت خلال ثورة يناير ٢٠١١.
وألقى الجندى / أحمد الشحات يونس أحد مصابى القوات المسلحة فى شمال سيناء كلمة أعرب خلالها عن فخره بالانتماء للجيش المصرى ورغبته فى العودة للخدمة العسكرية مرة أخرى للثأر لدم الشهداء من زملائه.
وعقد على هامش هذا الحفل لقاء مفتوح شارك فيه نخبة من أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣ مثل اللواء / حاتم عبد اللطيف أمين بلدوزر المشاة وقائد المجموعة ٤ اقتحام ، اللواء / ماهر عبد الواحد قائد تأمين التحرك على المعابر ، اللواء المهندس / محمد ربيع مصطفى المهندس المسئول عن الصواريخ المضادة للدبابات ، اللواء / محمد دندور أحد ضباط الدفاع الجوى ، المقاتل / إبراهيم سيد عبد العال صائد الدبابات والحاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
أشار اللواء / حاتم عبد اللطيف أمين إلى أهمية تواصل من ساهموا فى نصر أكتوبر مع الجيل الحالى لينقلوا لهم كيفية الحفاظ على قيمة الانتماء للوطن رغم الظروف الصعبة التى خاضوا الحرب فى ظلها مؤكدا على أن عزيمة المصريين أهم أسباب النصر.
وأضاف أن كتيبته خلال الحرب كانت تضم ٥٤ فرد استشهد عدد كبير منهم فى الدفرسوار حتى تبقى منهم يوم ١٦ أكتوبر ٦ أفراد فقط ثم أعادوا ترتيب صفوفهم مرة اخرى تحت قيادة المقدم / محمد حسين طنطاوى حتى تمكننا خلال معركة المزرعة الصينية من أسر ٤٣ جندى إسرائيلى التى تعاهدنا جميعا قبلها مسلمين ومسيحيين على الثأر لزملائنا الشهداء وإبقاء علم مصر مرفوعا.
وأعرب اللواء / محمد ربيع مصطفى عن سعادته بالتواجد فى جامعة عريقة كجامعة المنصورة مشيرا إلى أنه كان أفراد الفرقة ٣ مشاة ميكانيكا بقيادة المشير أبو عزالة بعد عودته مع نخبة من الضباط من الاتحاد السوفيتى حيث تلقوا دورات لشغل مكان المهندسين والطيران الروس الذين انهى الرئيس الأسبق السادات الاستعانة بخبراتهم عام ١٩٧٢ م وتمكنوا من تطوير المقذوفات الموجهة للدبابات وتحريك حائط الصواريخ مما ساهم فى تحييد طائرات العدو وتدمير أكثر من نصف دباباته خلال ٣ أيام .
وأضاف أنه حرص على حضور هذا الاحتفال لكى يوصى الشباب بالحفاظ على الوطن وعدم الانسياق وراء حملات التشكيك فى مؤسساته.
ويرى اللواء / ماهر عبد الواحد أن القوات المسلحة المصرية استعدت جيدا للحرب من خلال الاستفادة مما حدث فى كل من نكبة ١٩٤٨ و العدوان الثلاثى ١٩٥٦ وهزيمة يونيو ١٩٦٧ وحرب الاستنزاف حتى خاضت الحرب تحت شعار معركة الأسلحة المشتركة .
وأضاف أنه خلال الاستعداد للحرب تعاملت القوات المسلحة مع المستجدات الطارئة بفاعلية مثل محاولة العدو استخدام قنابل البلى لتدمير السيارات بالإضافة إلى تجهيز المركبات لعبور الطرق الوعرة فى سيناء واستخدام الكاوتشات العريضة لتحمل ثقل المركبات واستخدام الإضاءة الليلية المخفية التى لا يلاحظها العدو.
ونوه اللواء / محمود دندور بأنه كلف قبل حرب أكتوبر بشهرين بتجهيز المواقع العسكرية فى الفردان شمال الإسماعيلية تلك المهمة التى تم انجازها بنجاح حتى صدرت الأوامر بالابتعاد ١٠ كم شرق القناة .
وأضاف أن القوات الإسرائيلية بعد ان فشلت فى تطويق بورسعيد غيرت خطة الاقتحام إلى الإسماعيلية ونجحوا فى البداية ثم تم التصدى لهم بعد ذلك.
وأكد المقاتل / إبراهيم سيد عبد العال صائد الدبابات أن القوات المسلحة بعد تدمير جزء كبير من قواتها خلال يونيو ١٩٦٧ لم تستسلم وبدأ الرئيس عبد الناصر فى إعادة بنائها حتى أكمل الرئيس الراحل المهمة بنجاح حتى تم النصر فى حرب أكتوبر.
وأضاف أنة خدم خلال الحرب فى الكتيبة ٣٥ فهد تحت قيادة اللواء عبد الجابر أحمد على وبدأ دوره فى الحرب منذ اليوم التالى لها وساهم فى تدمير ١٨ دبابة وعربتين مصفحتين.
وتم إقامة حفل موسيقى فى نهاية الاحفال بقيادة دكتور عمرو المرسى عزفت خلاله باقة من أجمل الأغانى الوطنية.
واختتم الحفل بتكريم عدد من أسر شهداء ومصابى حرب أكتوبر بالإضافة إلى أسر شهداء ومصابى العمليات الإرهابية من الجيش والشرطة والمدنيين.