بالصور..رسامة من المنصورة تبدع في الرسم بالمسامير والخيوط
كتبت: شيماء العدل
تنوعت أنواع الفنون وأبدع الرسامين فى تعلمها وإتقانها، ومن بين تلك الأنواع أبدعت ماجدة في فن الرسم بالمسامير والخيوط، فمن بين آلاف المسامير ومئات أمتار الخيوط تخرج من تحت يديه لوحات تبهرك بجمال دقتها وتفاصيلها، ورسمت بها بورتريه فريد من نوعه.
ماجدة محمود السيد 26 سنة من مدينة المنصورة خريجة تربية نوعية قسم تربية فنية عاشقة للرسم بكل أنواعه منذ صغرها، ولم يهتم أحد من أسرتها بتنميته لديها في الصغر، لم تذهب إلى ورشة أو مركز تدريب، لكن كل أقاربها كانوا يقدمون لها هدايا عبارة عن ألوان بكل أنواعها. قالت ماجدة: “الكلية أضافت لي كل المجالات وأسعي أن أضيف لنفسي الكثير وأطور من نفسي، والآن التحقت بدراسات حرة وحققت أشياء كثيرة وأتمني أن أحقق الكثير، أعشق المدرسة السريالية والتعبيرية والمستشرقين لأنه يتحدث عن تراث، وأتمني أستعيد زمن “الطربوش والملاية اللف “لما فيه من قيم جميلة ، عندما قمت بالرسم السريالي وجدت أن عدد كثير من الناس لايفهمه ولم أجد أي دعم لي ، لذا حاولت أن أعرف الناس بفني أولا وبدأت أرسم الأشخاص المحبوبة.
وأضافت: ” حياتنا مثل الخيوط مشبكة ببعضها والخيط بالنسبة لي حياة داخلها تفاصيل كثيرة سواء حزن أو فرح، لذا فكرت في رسم الفنان جميل راتب بالخيوط والمسامير لأنه بعد وفاته وتبرعه بأملاكه لمستشفي أورام ، لم أجد أحد من الرسامين يهتم به أو يرسمه ، ورسمتها بالمسامير والخيوط وكانت أول رسمه من نوعها ظل ونور ولوحة تابلوه ، وأخذت وقت طويل لأنها أول تجربة لي ولم يعلمني أحد ولم ينصحني بها أحد وبدأت أتعلم وضع المسامير وتثبيتها علي الخشب وبدأت أشتغل بالخيوط السودا وتحريكها سواء خيوط رفيعة أو سميكة واستغلها في الظل والنور المرتبط بالبورتريه واستمرت حوالي أسبوعين حتي انتهيت منها ، وشاركت بها في معرض ووجدت تشجيع من الموجودين وعرفوا قيمها وهو ماأشعرني بسعادة كبيرة.
وأشارت: رسمت اللاعب محمد صلاح بالتنقيط بعد تعرضه لخلع زراعه في ماتش وكان حزنا منى علي ماحدث له واستمريت حوالي ٣ أسابيع ولابد أن يكون هناك صبر كبير للرسم بالتنقيط، لذا أحاول أن يكون حالتي المزاجية متعصبة أثناء الرسم بالتنقيط لأنها من أصعب أنواع الرسم.
وأعربت ماجدة أنها تطور نفسها في الرسم بالقراءة الكثير والدراسة لأن كل رسمه لها أصل وتفكير كبير حتي يتم إلهامي بالرسمة والتصميم، قائلة قمت بتصميم ملابسي وشنطي ورسمت عليها ألوان كثيرة بالهاند ميد، فالفن هو توصيل وترجمة حالة، وأنا بحترم تراثي جدا.
وعن أعمالها القادمة قالت أفكر في رسم الفنانة إسعاد يونس بالمسامير وبالألوان، ولم أجد أحد رسم تابلوه بهذا الشكل ، فأنا أعتمد في رسوماتي علي أن أرجع للتاريخ ولأصل الاشياء ومش بحب أقلد رسمه حد دائما أحب الابتكار وطالما أقرأ كتير سأجد أفكار كثير.
وفي النهاية قالت ماجدة: أنا نفسي أعملي جاليرى فيه مقتنيات، سواء تابلوهات أو فساتين وتكون خاصة بأعمالى.