أربعة عشر عام على رحيل مجاهد أسطورة التدريب بالدقهلية
كتب ياسر عبد الرازق
مضت أربعة عشر عاما على رحيل حسن مجاهد أسطورة التدريب في الدقهلية وأفضل من أنجبت ملاعب الأقاليم سيظل يوم 14-3-2006 يوما مشهودا في تاريخ أبناء نادي المنصورة حين خرجت المدينة عن بكرة ابيها لتودع الاسطورة الي مثواه الأخير في مشهد مهيب لم يتكرر حتى الآن.
بدأ حسن مجاهد مشواره الرياضي لاعبا لكرة القدم بنادي المنصورة في الستينات في الفريق الذهبي للمنصورة حتي أعاد فريق المنصورة للممتاز مرة أخرى عام ١٩٧٧ م،
انتقل بعدها للاحتراف في فريق ( الرمس الإماراتي ) لمدة عامين ونصف أعلن بعدها اعتزاله لكرة القدم و اتجه بعدها لمجال التدريب .
بدأ مجاهد رحلته مع التدريب عن طريق دراسته في إنجلترا من أجل الحصول علي (دبلومة التدريب الدولي ) بدأ مشواره كمدير فني لفريق ( الرمس الإماراتي ) تحت ١٩ سنه وبعد نجاحه في أول تجربه تم تصعيده لقيادة الفريق الأول لمدة ثلاث سنوات، ثم عمل كمديرا فنيا فناديا لفريق ( الجندل والقلعه) في المملكة العربية السعودية .
عاد حسن مجاهد لنادي المنصورة ليتولي قيادة قطاع الناشئيين في نادي المنصورة ويصنع جيل مميز من اللاعبيين مثل ( عماد الذوق ورضا العيسوي و وائل السيسي ) وغيرهم كثيرين .
إشتهر مجاهد بأنه صانع النجوم حيث تخرج علي يديه العديد من النجوم أصبحوا مع مرور الوقت أعمدة رئيسيه في أنديتهم ومن ثم الانضمام للمنتخبات بمختلف الأعمار .مثل الكابتن ياسر ريان وعبد الظاهر السقا وأيمن محب وياسر عبد الواحد وياسر تحسين وياسر الكيناني وعماد سلامة وعبد المنعم مسعود وابراهيم حسن تامر عبد الحميد في جيل من اعظم اجيال البرتقالي ورضا شحاته ووليد صلاح عبد اللطيف ومحمد كمونه وغيرهم كثيرين .
تولي مجاهد القيادة الفنيه للفريق الأول لنادي المنصورة بعد رحيل الكابتن ميمي الشربيني من نادي المنصورة لمده ١٣ عاما بداية من عام ١٩٩٢ الي عام ٢٠٠٥ كان له بصمات واضحه في جعل فريق المنصورة بين الكبار ولقب بالحصان الاسود في بطولة الدورى ولقب ببعبع الكبار .
كانت البداية الحقيقية لكتابة اسمه بحروف من ذهب عندما صعد بالمنصورة مرة أخرى للممتاز موسم ٩٤-٩٥ وبدأت انطلاقة الاعصار البرتقالي وبالاخص موسم ٩٦ عندما اصبح قاهر لقطبي الكرة المصرية وبالأخص في بطولة كاس مصر عندما تغلب علي فريق الزمالك الذي كان لايقهر وقتها واقصاه من الدور قبل النهائي لكأس مصر ليقابل الأهلي في نهائي البطولة واحتل مركز الوصيف بعد أداء رائع اكتسب من خلاله احترام الجميع، نجح الأهلي في الحصول علي البطولة بفضل خبرة لاعبيه بعد التقدم علي الأهلي بهدف عز الرجال نجح الأهلي في العودة للقاء والفوز بثلاثيه . كان حكم اللقاء الكابتن جمال الغندور ألغي هدف للمهاجم تامر بجاتو كان كفيل بقتل المباراة وتتويج المنصورة بالكأس .
حصل المنصورة في نفس الموسم علي المركز الثالث في مسابقة الدورى العام في ثاني موسم بعد عودة الفريق لدورى الأضواء والشهرة.
استمر حسن مجاهد في التألق الفني وقاد فريق المنصورة للوصول للدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا ابطال الكؤوس موسم ٩٦-٩٧ . وكان الخروج من البطولة بشرف امام النجم الساحلي بعد خسارة الفريق في سوسه بثلاثيه نظيفه والفوز في مباراة العوده باربعه اهداف مقابل هدفين واهدار ياسر الكيناني لضربة جزاء كانت كفيلة لتوسيع الفارق مع بطل تونس ولكن كان الخروج بشرف ورضاء من الجماهير .
شارك مجاهد بفريق المنصورة في بطولة ( الصداقة العربية ) وحصل عليها عام ١٩٩٧ وسط أنديه قويه لها باع وتاريخ كبير افريقيا وعربيا .
مع فتح باب الاحتراف الداخلي امام لاعبي المنصورة الذي اشتهر مجاهد بصناعتهم وتقديمهم بأبهي صورة للجماهير انتقل كمونه وتامر عبد الحميد وبجاتو لنادي الزمالك ومع انضمام عبد الظاهر السقا لمنتخب مصر في امم افريقيا عام ١٩٩٨ ومع تألقه احترف في تركيا ومن بعدها انتقال رضا شحاته للنادي الاهلي عام ٢٠٠٠ . وبدأ مجاهد طموحه مقتصر علي البقاء بفريق المنصورة وسط الكبار في دورى الدرحة الأولي نظرا لرغبة معظم اللاعبيين في الانتقال لأنديه القمة . حتي هبط المنصورة للدرجه الثانيه .
تولي حسن مجاهد القيادة الفنية لفريق ( طلائع الجيش) موسم ٢٠٠٥-٢٠٠٦ . ونجح في ختام البطولة مع الطلائع في المركز الرابع في جدول ترتيب الأندية المشاركة في الدورى الممتاز بعد ان كان الفريق مهدد بالهبوط قبل تولي مجاهد مسؤلية تدريبه وحصل مجاهد في هذا الموسم علي لقب افضل مدرب في مصر عن جدارة وإستحقاق.