“الفسيخ في زمن الكورونا”… بائعون: إقبال ضعيف على شراء الفسيخ… مواطنون: خايفين من العدوى
كتب: ريهام مصطفى
تفصلنا أيام قليلة ويحل عيد الربيع أو مايعرف بشم النسيم، ويعد تناول الفسيخ في هذا اليوم من أهم الطقوس والعادات التي يمارسها الشعب المصري منذ القدم سواء في المنازل أو الخروج إلى المتنزهات والحدائق مع ذويهم.
ولكن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من تفشي ڤيروس كورونا المستجد تواصلت المنصورة توداي مع عدد من المواطنين في هذا الشأن وقال محمد إدريس، مواطن، في الحقيقة نحن نحتفل بيوم شم النسيم في الحدائق والمتنزهات والفسيخ والرنجة وجبة أساسية في الاحتفال بهذا اليوم، ولكن بسبب كورونا نخشى شراء الفسيخ ليس خوفًا من تناوله بل خشية الزحام والتجمعات فقررنا الجلوس بالبيت.
وكان لتهاني السيد رأي آخر حيث عبرت عن أسفها أنها لن تستطيع تناول الفسيخ أو الرنجة هذه السنة خشية أن تصاب بالعدوى في حال شرائها الفسيخ بسبب الزحام ففضلت أن تتنازل عن تناوله هذه السنة.
وقال محمد فوزي، مواطن، ” أنا من مدمني الفسيخ ومنقدرش في البيت نعدي اليوم دا من غيره، بس للأسف احنا في حالة طوارئ ولازم كلنا نتكاتف مع الدولة عشان نعدي على خير الفسيخ والرنجة كدا كدا موجودين طول السنة.
وأضاف محمد الغلبان، أحد أصحاب المحال لبيع الفسيخ بالدقهلية، نحن نعاني من ركود تام بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، ” المواطنين خايفين يجوا أو ينزلوا المحل خشية الزحام والتجمعات”، وهذا سبب لنا شلل تام في البيع قد تصل إلى 2% من المقبلين على شراء الفسيخ.
متابعًا في السنوات الماضية كانت محلات الفسيخ لا تخلو من المواطنين من كافة المحافظات كلها ليست الدقهلية فقط، أما هذه السنة من أصعب السنين التي مرت بنا نحن تجار الفسيخ بسبب الركود وعدم الإقبال على الشراء انا أبيع هذه السنة ربع الكمية فقط من الفسيخ وبالرغم من ذلك أشعر بالقلق أن لا يتم بيع الكمية كلها.
وواصل ” الغلبان” حديثه نحن متخذين كافة الإجراءات الوقائية حسب التعليمات وبشكل مستمر يمر علينا لجان للتفتيش على المحال وعلى الفسيخ، والقيام بأعمال التطهير والتعقيم حفاظًا على سلامة المواطن ولمجابهة الڤيروس، وتتراوح أسعار الفسيخ مابين 70 وحتى 100 جنيه وذلك على حسب الحجم.
وتابع حمدي العش، أحد تجار بيع الفسيخ بالدقهلية، بسبب أزمة كورونا أثرت علينا كتجار بشكل كبير وتسببت لنا في ركود تام، الإقبال ضعيف جدا ولم يعد هناك إقبال من كافة المحافظات كالسابق مثل مطروح والإسكندرية والقاهرة ولو جاء أحد خارج محافظة الدقهلية قد يكون من القاهرة وعدد قليل جدا لشراء الفسيخ.
ويرجح ” العش” أن السبب في تراجع مبيعات الفسيخ هو الخوف من الزحام والاختلاط والتجمعات وليس من الفسيخ نفسه كما أشاع البعض، وبالرغم من هذا نحن متخذين كافة الإجراءات الوقائية كالتعقيم والتطهير وخلق مسافات بين المواطنين منعا للاختلاط.