– أولا: أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، مع تحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك.
– ثانيًا: أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة. – ثالثًا: أن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة و التأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن وعدم فتح المسجد للصلاة. وقالت الوزارة، إن الهدف من جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة و جميع مؤسساتها هو حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم من وجود فيروس كورونا المستجد. وأشارات الوزارة إلى أنها: «تقيس في جميع أمورها المصالح والمفاسد، ومعلوم أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وأن المفسدة اليسيرة قد تحتمل لأجل تحقيق مصلحة عظيمة».
وأكد بيان الوزارة على أنها تعي أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين، وأنها تراعي المصالح المعتبرة في كل قراراتها وتوقيت هذه القرارات لا الغلق وعدم إقامة الشعائر.
ووشددت «الأوقاف» على أنها لم تصدر أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم ، مشيرة إلى أن دورها هو خدمة القرآن ورمضان هو شهر القرآن. وأشارت إلى أنها أنشأت خلال العامين الماضيين (1170) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى فتح (69) مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم. وفيما يتعلق بفتح المساجد، وقرار تعليق الجمع والجماعات، قالت الوزارة إنها طبقت ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية.
وقالت إن ترشيد استخدام مكبرات الصوت بالمساجد، كان ذلك استجابة لمطالبات مجتمعية، مع إدراكها أن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك. وأختتمت الوزارة بيانها، داعية الله سبحانه وتعالى أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، إنه سبحانه وتعالى مولانا فنعم المولى ونعم النصير. وكانت قرارات وزارة الأوقاف، شغلت مؤخرا حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد تصريحات رئيس القطاع الديني بالوزارة بمنع إذاعة قرآن المغرب من المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما علقت عليه الوزارة بأنها لم تصدر بيانا رسميا بمنع القرآن، محذرة مما وصفته بـ”الحملات المشبوهة للجماعات المتطرفة”. فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بتشغيل مكبرات الصوت بقرآن وابتهالات المغرب في المساجد قبل الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، وأن تُقام صلاة التراويح بالإمام بمفرده دون مصلين، بينما أكدت الأوقاف أن المسموح به آذان النوازل دون سواه.