أخصائي تحاليل طبية يحكي تجربته مع اخذ مسحات مرضي كورونا
كتب ياسر عبد الرازق
اجتاح وباء كورونا العالم بأسره، وحصد أرواح الملايين، ليشيع الرعب والفرع في كل مكان، وتعرض العاملين بالمجال الطبي للإصابة اكثر من غيرهم، لمخالطتهم للحالات المصابة،وظهرت نماذج مشرفه في التفاني بالعمل لخدمة المرضى ورعايتهم.
التقت المنصورة توداي مع “محمد عبد الله” اخصائي تحاليل طبية بأحد المراكز الطبية بالمنصورة، والذي تم اختياره من مديرة ومن بين زملاءه لأخذ المسحات من مرضي كورونا لمهارته، وشجاعته في نفس الوقت.
يقول” محمد عبدالله “في البداية لم أكن خائفا من التعامل مع مرضي كورونا، ومع زيادة الحالات تسلل الخوف الي قلبي ليس على حياتي فقط، ولكن حياة اسرتي، ورغم ذلك لم أتراجع وتوكلت على الله عز وجل واضعا أمام عيني الآية القرآنية الكريمة “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، ولم افكر في الاعتذار عن الاستمرار في اخذ المسحات.
ويؤكد عبدالله ان اخذ المسحة يحتاج إلى مهارة والي التعامل نفسيا مع المريض وبث روح الطمأنينة لدية، لأن الغالبية تكون منزعجة و خائفة جدا، خاصة السيدات، والأطفال، وتكون المسحة مذدوجة من الأنف والفم.
يرى عبد الله أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية و الوقائية من ارتداء الواقيات الكاملة والماسك، والجوانتيات، و عازل الوجه، ثم شرح طريقة اخذ المسحة ومكانها للمريض كلها عوامل هامة لنجاح اخذ المسحة.
وردا على سؤال حول مضاعفات اخذ المسحة، أفاد عبدالله ان البعض يشعر بغثيان وقيء، والآخر قد ينزف من الأنف نزيف مؤقت سرعان مايتوقف.
وعن أصعب موقف تعرض له أثناء اخذ مسحة من مريض، أجاب كانت لسيدة متزوجة، وبعد أن تأكدت إيجابية حالتها طلبت منها ان تعزل نفسها بالمنزل في غرفه منفصلة وتبتعد عن أبنائها وزوجها، فبكت بكاء شديد، لأنها تقيم في غرفه واحده مع زوجها وابنائها وامها، وتحركت سريعا ونجحت بفضل الله عز وجل أن نحجزها بأحد مستشفيات العزل.
الغريب ورغم قيامه باخذ المسحات للمرضى، لم يقم بعمل اي مسحة له للاطمئان على عدم انتقال العدوى اليه.
وفي ختام حديثة وجه رسالة لكل المواطنين يطلبهم بعدم الاستهتار، والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية حتى نخرج جميعا من هذه الأزمة.
التعليقات متوقفه