محمد مشالي طبيب الغلابة في ذمة الله
كتب: ياسر عبد الرازق
توفي صباح اليوم الثلاثاء الدكتور محمد مشالي، المشهور باسم “طبيب الغلابة” بعد رحلة استمرت لأكثر من 58عامًا في علاج الفقراء في عيادته الخاصة التي ظل سعر الكشف فيها لا يزيد عن 10جنيهات لعامة الشعب وبدون مقابل للمرضى الفقراء غير المقتدرين بل وكان يشتري لهم الدواء أحيانًا.
توفي والدكتور محمد عبد الغفار مشالي عن عمر يناهز 76 عامًا وهو من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.
وكان طبيب الغلابة، قد استحوذ فى شهر رمضان المبارك على اهتمام الكثير من وسائل الإعلام المصرية والإقليمية، بعدما رفض ملايين “غيث” مقدم برنامج “قلبي اطمأن” وجميع مساعداته المغرية، ورفضه الانتقال من عيادته البسيطة التي يعالج فيه الغلابة إلى أخرى أوسع في مكان أرقى.
وحينما سأله “غيث” عن سبب توقيعه الكشف الطبي بـ 10 جنيهات فقط، فأجابه “مشالي”: “الناس غلابة وأنا نشأت فقير، ووالدي رحمه الله أوصاني بالفقراء خيرًا، أنا مش عايز عربية 10 متر ولا عايز بدلة ب 10 آلاف جنيه، أنا زاهد اي حاجة بتكفيني ساندوتش فول وطعمية يكفيني”
واكتفى بقبول هدية “غيث” الرمزية المتمثلة في سماعة طبية شاكرًا له فضله ومبادرته الطيبة.
“لو حابب اساعد اعمل ايه؟”؛ سؤال جرى على لسان “غيث” ليأتي رد “طبيب الغلابة” عليه: ممكن تروح تتبرع للأيتام أو جمعية خيرية أو مؤسسة الملاجئ في شارع سعيد
التعليقات متوقفه