حالة من الشد والجذب شهدتها الساعات القليلة الماضية داخل القائمة الوطنية من أجل مصر، لخوض انتخابات البرلمان والتي تضم 12 حزبًا بجانب تنسيقية شباب الأحزاب.
وخلال الأيام القليلة الماضية ومع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح أمام الراغبين يوم الخميس الموافق 17 سبتمبر، بدأت الأحزاب في السباق لنيل أكبر نسبة ممكنة من إجمالي مرشحي القائمة، وعلى أثره دبت الخلافات بين العديد من الأحزاب، ولعل حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى، واحدا من الأحزاب التي خرجت من القائمة دون أية مكاسب تذكر، ولحقه حزب المصريين الأحرار.
وكانت المفاجأة في خروج عدد من قيادات حزب مستقبل وطن من القائمة الوطنية للانتخابات، والذين كان لهم دور قيادي خلال الفترة الماضية.
ورجح مصدر فضل عدم ذكر اسمه، خروج عدد كبير من قيادات القائمة الوطنية، على رأسهم رجل الأعمال محمد أبو العينين، وعلاء عابد نائب رئيس حزب مستقبل وطن.
وفي الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن استقالة ابو العينين من الحزب، سارع رجل الأعمال لنفي تلك الشائعة في بيان له، مؤكدا استمراره في دوره الحزبي دون الإشارة إلى موقفه من انتخابات البرلمان المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر المقبل.
ووفقا للمصدر، رفض علاء عابد المنافسة على النظام الفردي، مطالبا بضرورة وجوده في القائمة بصفته أحد قيادات الحزب، وتوليه مسئولية لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، إلا أن هناك أزمة حول وجوده مقارنة بعدد من الأسماء الأخرى المطروحة للضم إلى القائمة، وهو ما دعا “عابد” إلى التلويح بخروجه من الحزب وقدرته على خوض الانتخابات مستقلا وهو ما لم يتم حسمه حتى كتابة هذه الكلمات.
وقال المصدر، أنه تم توجيه محمد الجارحي نائب رئيس الحزب لخوض انتخابات البرلمان على النظام الفردي بمحافظة الفيوم، وكذا جون طلعت وإيهاب العمدة، ومحمد يحيى وعدد من الأسماء التي تم خروجها من تمثيل القائمة.
كما أعلن فرج عامر عضو مجلس النواب خروجه من القائمة الوطنية من أجل مصر بشكل رسمي، وعدم خوضه الماراثون الانتخابي بشكل حاسم.
وواجهت القائمة الوطنية أزمة كبيرة خلال الساعات الماضية خاصة مع إعلان حزب الوفد انسحابه من المشاركة في التحالف لعدم تمثيله بالنسبة التي تليق بالحزب في القائمة، لذا تعيد القائمة ترتيب أوراقها من جديد أملا في الوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف.