كتبت : إيمان أمين الموت من الحسرة وكسرة القلب لم يكن مجرد مثل شعبي تطلقه الألسنة وقت الأزمات، ولكنها حقائق واقعية أثبتت صحتها مواقف حياتية وأكدتها قصص واقعية لمواطنين فقدوا حياتهم بسبب الحزن على فقدان شخص عزيز عليهم.
شهدت قرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حالة من الحزن والأسي لوفاه أب مات من الحزن علي اصابه نجله بفيروس كورونا ولحق به نجله بعد 4 أيام من رحيل الأب متأثراً بإصابته.
لم يتحمل الأب أن يري ابنه الشاب يصارع مرض كورونا ومات حسرة علي نجله بعد نقله لعزل مستشفى ميت غمر المركزي ولم يستطع رؤيته مات الحاج فتحي توفيق ولحق به نجله الشاب أحمد بعد 4 أيام من رحيله متأثراً بإصابته بكورونا.
وأوضح السيد محمد سيد أحمد، عم الشاب أحمد، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة شقيقه وابنه، واللذين توفيا في نفس الأسبوع، فقال: “كنا يوم الجمعة قبل الماضية في حالة فرح، وعملنا عقيقة ابن وائل شقيق المتوفى، الذي كان يستعد لإجراء عملية المرارة في اليوم التالي، السبت”.
وأضاف عم المتوفى،عشنا حالة من الخوف والقلق يوم السبت فذهب “وائل” لإجراء عملية المرارة، وبعد ساعات، نقلت سيارة الإسعاف “محمد” إلى مستشفى ميت غمر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، وهناك، نقلوه إلى عزل كورونا المستجد.
وأشار إلى أن شقيقه ذهب في اليوم التالي لزيارة نجله، إلا أن إدارة المستشفى منعته من الزيارة، فشعر بخطورة وضع ابنه، وعاد لبيته في حالة من الحزن الشديد حتى مات بحسرته يوم الثلاثاء الماضي وتوفي أحمد اليوم وتم أخذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية من قبل القسم الوقائي أثناء الغسل والنقل والدفن، حيث إن الحالة اشتباه كورونا المستجد”، موضحا أنهم أحضروا “المغسل” من قريتهم وغسَّلوا الجثة بالمستشفى وتم دفنه.
التعليقات متوقفه