بالفيديو..«ست بـ100 راجل».. «أم نغم» من المنصورة من ذوي الإعاقة تعمل على «توك توك» وتتحدى عفاريت الأسفلت : عايزة أجوز بنتي
كتبت: شيماء العدل
لم يشغلها كلام الآخرين تحدت الجميع وسعيت بحثا وراء لقمة العيش الحلال،ولم تستسلم للواقع مرددة” الشغل مش عيب أهم حاجة الجنية ييجي بالحلال” مها على حسن موظفة بمديرية التموين بالدقهلية من منطقة قولونجيل بمدينة المنصورة ،السيدة التي تحدت الجميع وتوجهت لقيادة التوك توك، وسط حشد من الرجال والشباب سائقي التوك توك، تقف مثلها مثل أي رجل سائق توك توك، توصل الزبائن إلى منازلهم وتجري علي لقمة عيشها التي اختارت أن تكون بالحلال من عرق جبينها.
بضحكة جميلة لا تفارق وجهها أبدًا، انتحلت صفة رجل بحثا عن لقمة العيش بالحلال تسعى “أم نغم” لتجلب بعض الأموال لها ولنجلتيها ، لتترك الزبائن في تعجب وإنبهار منها ومن مهنتها التي اتخذتها لإعالة عائلتها البسيطة، ليطلقوا عليها لقب “ست بـ100 راجل”.
وتحدثت أم نغم عن قصتها ل”المنصورة توداى” قائلًة إنها تعمل وتكافح من أجل أولادها، حيث أن ظروفها صعبة وتم طلاقها مؤخرا للمرة الثانية منذ ثلاثة سنوات قالت “أم نغم “بصحى من 6 الصبح أنزل 7 أشتغل على التوكتوك ل الساعه 9 وأروح شغلى وأخلص الساعة 1 وأرجع بعدها شغل على التوكتوك لحد الساعة 7 بالليل بالرغم من اعاقتها فهى تعانى من مرض شلل الأطفال .
وأكملت أم نغم قصة كفاحها بأنها عملت على التوكتوك ووجدت تشجيع من الناس فى الشارع، ولا أتعرض لأى مضايقات
قائلة: “أهم حاجة لقمة العيش تيجي بالحلال، علشان العيال لما يكبروا يفتخروا بأمهم”.
وأوضحت أم نغم أنها لم تجد مهنة سوى قيادة التوكتوك وبدأت العمل عليه يوميًا معلقة: “أكل العيش مر”، تعيش أم نغم في منزل مع نجلتها المخطوبة وتتمنى أن تجهزها وتزوجها، بعد أن زوجت شقيقتها الكبرى.
وعلقت أم نغم علي اجتهادها بمفردها إنها تفضل الاعتماد علي نفسها دائمًا، وتفضل التعب في العمل علي إنها تطلب المساعدة من أحد الأقارب، معقبة: “بناتى مسئولين مني أنا لازم أتعب وأشتغل علشان أقدر أكفيهم جوزت واحدة وهجوز التانية “، ولكن ما باليد حيلة، فمصاريف التوك توك وأقساطه تتعدى 1000 جنيه في الشهر، وتتمنى أن تشترى توكتوك جديد.
وأنهت أم نغم حديثها موجهة رسالة إلي كل الستات المطلقة قائلة لهم: “انزلي اشتغلي من نفسك وقولي يارب، ومتتكليش علي حد”، وتتمني أم نغم الحصول علي توك توك خاص بها، حتي تتمكن من إدخار الأموال منه لزواج نجلتها الصغيرة وإعالة أسرتها.
