أشرف السعد « ظهرت مع الريان واتحسبت على التيار الدينى… ولم أصدق إن رجعت مصر »
كتبت شيماء العدل – نورهان خالد
أستقبل أهالي قرية ميت غريطة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، رجل الأعمال أشرف السعد ، بالطبل والمزمار البلدي ، وذلك عقب وصوله من القاهرة.
وقال رجل الأعمال أشرف السعد «للمنصورة اليوم » أنا مش مصدق إن رجعت مصر ، وبرغم إقمتي في إنجلتر حوالي 26 سنة ، لم أغير ثقافتي المصرية وحفظت غلي هوايتي ، وكنت بتابع كل شئ من مسلسلات وسينما وأنا خارج مصر ، ومنزلي في قرية ميت غريطة تربطني بيه زكريات كثيرة وبرغم إن كنت أمتلك قصور في أغالبية محافظات مصر.
وتابع” أخذت القرار إن أعود لمصر مهما كانت العواقب التي تواجهني ، برغم أن عودتي عقب ثورة 25 يناير كانت هتكون أفضل ولكن كانت مرحلة أنتقال السلطة وأنا الفترة دي كنت متعاطف مع الأخوان مثل أغالبية الشعب المصري ، أنا فلوسي عملتها من الأخوان وتعملت معاهم تجاريا كثيرا ، ولكن حينما حصل الصدام واكتشفت فكرهم إن رغبتهم في إنهيار الجيش المصري ، وانا ليه مشاعرة خاصة إتجاه جيش مصر ، وكانت أيام نكسة 1967 كنا نلاحق الجيش الإسرائلي بالفأس والطوب ، والجيش له مكانة في هذه القرية ، خاصة لما اتكشفت أن الحرب ليست حرب دين ولكن هي فكرة في إنهيار الجيش المصري ، أنتفضت وفهمت إن في مؤامرة ضدد الجيش المصري ، وأصبحت الموضوع بعيد كل البعد عن الدين ، خاصة أن مصر مصدرة الدين لجميع دول العالم.
وأضاف” وأنا كنت في الخارج كنت بتواصل مع جميع أهالي”.
وأستكمل ” بدأت بتجارة العملة ولكن كان تواجهني بعض المشاكل ، ففكرت بفكرة توظيف الأموال وكان بدأ فيها أحمد الريان ، وأصبحنا نملك مزانية دوول”.
وتابع ” الدولة لم تسمح لنا بهذا التضحم فكان لابد من تحجيمنا ، خاصة لما أكون محسوب علي التيار الديني ، أنا الرئيس مبارك زار شاركتي واضاف لها قوة ونجاح ومصر كلها كانت تضع أموالها في شركات توظيف الأموال، ولما كبرنا اوي فكان لابد من تحجيمنا خاصة أن وأنا وأحمد ريان كنا نمتلك ضعف ميزانية بعض الدول العربية ، وكان حجم الأستثمار في ذلك تخطي 7 مليار دولار في عام1986، وكنت أنا وأحمد الريان أول ناس حجم ثرواتها تتخطي المليار وكان أعمارنا في ذلك التوقيت أنا 24 سنة وأحمد 21 سنة .
وأضاف “هي الدولة الا عملتنا ولكن ظهرنا بدون قوانين تحكمنا ، وظهرنا كفرض وضع”.
وأختتم” أنا لو هستثمار في مصر عايز أعمل التأمين الأجباري مثل أوربا وده هيحل مشاكل مصر بنسبة 80%” .
يذكر أن أشرف السعد من مواليد القاهرة وترجع أصوله عائلته الي قرية ميت غريطة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية ، وتخرج أشرف السعد من المعهد الفني التعاوني بالقاهرة وعاد لمسقط رأس عائلته وعمل بالعديد من المشاريع كمعارض السيارات والاستثمار. اشرف السعد رجل الاعمال والده كان يعمل موظف بالاسكان في القاهرة ،وتوفي ووالدته الحاجة صفية وهو وحيد وله من الأشقاء ٥ فتيات متزوجات ، وتزوج من نجله عمه وتوفيت وله من الأبناء بلال وابراهيم ومريم وخديجة وسارة توفيت منذ ٥ سنوات.
وكان وصل قبل قليل إلى مطار القاهرة الدولي، رجل الأعمال أشرف السعد، بعد هجرة دامت لأكثر من 25 عامًا، على متن الطائرة رقم ms 778، التابعة لشركة مصر للطيران والقادمة من لندن.
ويعود رجل الأعمال المصري المقيم في لندن، أشرف السعد، إلى مصر، مساء اليوم، بعد نحو 26 عاما قضاها بالخارج إثر ملاحقات قضائية بسبب قضايا متعلقة بتوظيف الأموال، إلا أنه حصل في عام 2009 على حكم قضائي بإنهاء الحراسة على ممتلكاته، وإعادة ما تبقى منها له، وهو الحكم الذي اعتبره بمثابة رد اعتبار له.
ونشر أشرف السعد، اليوم صورة له من داخل الطائرة، وعلق عليها قائلا: “بعد أكثر من ربع قرن غياب عن بلدي مصر وكان غياب جسدي فقط وبقيت روحي في مصر، بعد كل هذه السنين أعود اليوم إلى مصر”.
بدأت قصة أشرف السعد في عام 1991 عندما رُفعت ضده قضايا بتهمة توظيف أموال، ووُضع اسمه على قوائم المنع من السفر لكنه كان قد غادر قبل ذلك بثلاثة أشهر إلى فرنسا بداعي العلاج، وتم التحفظ على ممتلكاته بمعرفة المدعى العام الاشتراكي “جهاز الكسب غير المشروع حاليا”، ثم أحيل إلى المحاكمة بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، وحُكم ضده بالسجن لمدة عامين.
التعليقات متوقفه