مشادة كلامية بينه وبين زميله داخل لجنة الامتحان، جعلت «أحمد» يدفع الثمن غالياً، إذ ترصد طالب آخر له خارج المدرسة، ليلقنه درساً لا ينساه، وترك علامة على وجهه لا تفارقه، تصل بين أذنه حتى فمه، تطلبت تخييط وجهه الصغير بنحو 50 غرزة بارزة، حيث كان ضحية غدر من زميله، دون مراعاة لصغر سنه.
روى «أحمد»، صاحب الـ16 عاماً، ابن محافظة الدقهليه »
بداية مأساته قائلاً: «في اللجنة، الطالب كان قاعد رافع رجله على الديسك قدامه، فالمدرس تضايق من المنظر، وطلب منه يقعد عدل، فحصلت مشادة كلامية بينه وبين المدرس، فالمدرس شد اللجنة والتعامل بقى شديد، لفيت ليه قلت له عجبك كده أهو خلاها لجنة صعبة، رد علي قالي والله لاندمك على وشك الحلو ده، وفعلاً عملها».
مفاجأة غير متوقعة
لم يكن يتوقع أن ينتظره الطالب بالخارج بعد انتهاء الإمتحان، إذ فوجئ بشخص ما يمسكه من الخلف ليحكم القبض عليه وأخذه للخارج: «قالي أنا هعرفك إزاي تزعل ابن خالتي، وفجأة لقيت زميلي ماسك الكتر على وشي ويعورني، محستش بعدها بحاجة»، ليفاجأ الطلاب على باب المدرسة بالمحادثة أمام أعينهم، حاولوا دفع «أحمد» بعيداً عن الآخر، الذي حاول مواصلة التعدي على المجني عليه، وكنه تمكن من حماية باقي أنحاء جسمه، بينما تمكن الآخر من إصابته بجرح قطعي في وجهه.
حياة «أحمد» أصبحت مدمرة
طالبت أسرة «أحمد» بحق ابنها، الذي أصبح يخشى رؤية نفسه أمام المرآة، خشية أن يرى الجرح ويعرف واقع ما حدث به، إذ أصبح يعيش حالة سيئة يخشى التعامل مع زملائه، أو الخروج من المنزل، ينهي امتحانه ليعود سريعاً إلى البيت، لا يريد أن يراه أحد بذلك المنظر، ولكونه شاب في ريعان عمره، مازال في بداية حياته، لا يعرف شيئاً عما تعرض له.